بسبب اكتشاف آثار شلل الأطفال .. بريطانيا تعلن حالة الطوارئ

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعلنت السلطات الصحية البريطانية حالة الطوارئ الوطنية بعد اكتشاف آثار فيروس شلل الأطفال في عينات مياه الصرف الصحي في لندن.

وبحسب بيان صدر اليوم الأربعاء 22 يونيو، من قبل وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة (UKHSA)، تم التأكيد على أنه تم العثور على آثار النمط المصلي الثاني لفيروس شلل الأطفال البري (PV2) في محطة معالجة مياه الصرف الصحي في شرق لندن بين فبراير ويونيو.

وتخدم هذه المحطة مناطق في المدينة يبلغ عدد سكانها الإجمالي أقل بقليل من 4 ملايين شخص، حيث أوضحت الوكالة أنه يتم اكتشاف حالة واحدة إلى ثلاث حالات إصابة بفيروس شلل الأطفال المرتبط باللقاح في عينات مأخوذة من مياه الصرف الصحي كل عام في البلاد.

ويقول التقرير: "تم تسجيل اكتشافات سابقة بعد أن سافر شخص تلقى لقاح شلل الأطفال الفموي في الخارج إلى المملكة المتحدة وترك آثار لقاح شلل الأطفال لفترة قصيرة".

ومع ذلك، فإن خصوصية الوضع الحالي تأتي من كون العزلات المكتشفة للفيروس هذه المرة مرتبطة وراثيا ببعضها البعض، بحسب وكالة الأمن الصحي.

ووفقا لشبكة "سكاي نيوز"، فإن غالبية المصابين بفيروس شلل الأطفال لا تظهر عليهم أعراض، حيث تنتقل العدوى من شخص لآخر بشكل رئيسي عن طريق البراز الفموي أو بشكل أقل شيوعا من خلال ناقل شائع للعدوى (مثل الماء أو الطعام الملوث) وتتكاثر في الأمعاء.

ولفتت السلطات البريطانية الانتباه إلى حقيقة أنه في حالات نادرة، يمكن أن يؤدي فيروس شلل الأطفال إلى مرض خطير، بما في ذلك الشلل، إذا لم يتم تطعيم الشخص المصاب.

وتم تسجيل آخر حالة إصابة بفيروس شلل الأطفال مباشرة في المملكة المتحدة في عام 1984، لتعلن المملكة المتحدة الانتصار النهائي على الفيروس في عام 2003، حيث توقف استخدام لقاحات شلل الأطفال عن طريق الفم في البلاد منذ عام 2004. ومع ذلك، يواصل عدد من البلدان، بما في ذلك باكستان وأفغانستان ونيجيريا، التي يعيش مواطنوها بأعداد كبيرة في المملكة، استخدام هذا الدواء.