تعرف على جهود مصر للتصدى للتغيرات المناخية

الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة
الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة

قدمت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة شرحاً مبسطاً لأسباب التغيرات المناخية وأسباب حدوثها ، مشيرةً إلى أن الدول النامية لم تتسبب فى التغيرات المناخية ولكنها المتأثر الأكبر بها ، و أنه بالرغم من أن  انبعاثات مصر تمثل حوالى 0.6 % إلا أنها حريصة فى كل مشروعاتها على الوفاء بإلتزاماتها فى إتفاق باريس كمبادرة النقل الجماعي وتحويل السيارات للغاز الطبيعي وزيادة الطاقة الجديدة والمتجددة وإعادة تدوير المياه مرة أخرى مثل مصرف بحر البقر وتحلية مياه البحر بالطاقة الشمسية ،حيث تقوم الدولة بتلك المجهودات من الموازنة العامة للدولة وبأيادى عاملة مصرية، مؤكدةً على أهمية دور الفرد فى التصدى لآثار تغير المناخ من خلال ممارساته وسلوكياته اليومية ، حيث أن الحياة  بعد 20 عاما من الآن لن تكون مثل اليوم.

إقرأ أيضاً:«التنسيقية» تشارك في صالون ثقافى عن التغيرات المناخية وعلاقتها بالوعي

جاء ذلك خلال مشاركة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة فعاليات الصالون الثقافى "صالون 30 يونيو"  الذى عقدته وزارة الشباب والرياضة  بمتحف القوات الجوية تحت عنوان "التغيرات المناخية وعلاقتها بقضايا الوعى"، بهدف إتاحة الفرصة أمام الشباب لمعرفة ما يدور بقضايا الوعي المجتمعي، والتعبير عن رؤيتهم بما يساعد في وضع حلول ورؤى مستقبلية تساعد الدولة في مواجهة تلك القضايا المختلفة.

و أكدت وزيرة البيئة أن قضية تغير المناخ في مصر تحتل أهمية كبيرة لدى القيادة السياسية، حيث ترأس  رئيس مجلس الوزراء المجلس الوطني للتغيرات المناخية منذ 2019، بعضوية كافة الوزارات المعنية، مما ساهم في إعداد تلك الوزارات على تفهم قضية المناخ، فكانوا شركاء في إعداد الإستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، وهم أيضا شركاء في اللجنة العليا لتنظيم إستضافة مؤتمر المناخ القادم بشرم الشيخ. 

وأوضحت وزيرة البيئة  أن مصر ستترأس هذا المؤتمر على الرغم  من كونها  أقل الدول في الإنبعاثات الصناعية إلا أن ترأسها للمؤتمر سيؤكد على إلتزامها بالتعهدات الدولية في مجال خفض الإنبعاثات، وستعمل مصر من خلال المؤتمر على  دمج القطاع الخاص والقطاع البنكي والمواطن المصري في عملية مواجهة التغير المناخى، ليكون على دراية ووعى بهذه القضية ويساهم فى مواجهتها.

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن هناك تطور في ملف البيئة والمناخ خلال السنوات السبع الماضية ووضعه في قلب عملية التنمية، سواء على مستوى تطوير الإستراتيجيات، ومنها الإستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، وأيضا إقرار الحوافز الإقتصادية الخضراء من مجلس الوزراء، والتي تضم لأول مرة قطاع البيئة والمناخ، وتتيح الفرصة للقطاع الخاص للعمل في 4 مجالات كمرحلة أولى وهي الهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة والمخلفات والنقل الكهربي وإستخدام بدائل الأكياس البلاستيكية أحادية الإستخدام.

وأضافت وزيرة البيئة أن الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050 تهدف إلى تحسين جودة حياة المواطن والارتقاء بها ،  والاستراتيجية لم يتم وضعها بهدف تخفيف انبعاثات أو الحد من آثار تغير المناخ فقط بل تم ربطها بحياة المواطن.