الجدري فيروس سريع الانتشار ومميت ولا يوجد علاج معروف له ولكنه تم القضاء على هذا المرض بسبب اهتمام الدول بالقاح، واستمر المرض في إصابة الناس وقتلهم لمدة 200 عام ، حتى تم أكتشاف اللقاح عام 1758.
وهناك أنواع غريبة ونادرة انتشرت للجدري حول العالم ولكن بعضها يصيب الحيوانات فقط مثل جدري الأبل أو الجمل كما يطلق علية، وقال الباحث جيفرى سميث من الكلية الامبراطورية فى لندن والذى قام بجدولة الرموز الوراثية لفيروس اخذ من جمال فى العام 1970 «فوجئت للتقارب الكبير بين الفيروسين»،بحسب مجلة نيو ساينتست.
ومن الأنواع النادرة للجدري أيضا هو جدري البقر، ولكنه ينتقل من أنواع الجدري الذي يمكن أن ينتقل من الحيوان للإنسان، وجدري البقر هو مرض جلدي يسببه فيروس ينتمي إلى جنس الفيروسة العظمية ، وتم الإبلاغ عن حالات بشرية متفرقة من جدري البقر في أوروبا، ويرتبط معظمها بالتعامل مع الحيوانات المصابة.
وسجلت بريطانيا أول حالة إصابة بشرية بفيروس «جدري البقر» وكان ذلك في يونيو عام 2021، بعدما انتقلت إليها العدوى من خلال قطتها، حيث أصيب الفتاة التي تبلغ من العمر 28 عامًا، بعدوى حادة في عينيها بسبب المرض والذي ينحدر من سلالة الجدري، وذلك بحسب ما نشره موقع «لايف ساينس الأمريكي».
والجراح الإنجليزي إدوارد جينر هو الذي أكتشف مرض الجدري، فهو الذي أظهر التأثير الوقائي للتلقيح، المتعمد بفيروس اللقاح وكان ذلك عام 1796، وفي ذات العالم لاحظ إدوارد أن الخادمات اللاتي أصيبن بجدري البقر أثناء حلب البقر كانوا محصنون ضد الجدري، وفي خلال الثمانينيات اكتشف الباحثون أن القوارض كانت مستودعاً للفيروس.
