رئيس أوكرانيا: تنتظرنا أسابيع صعبة والمساعدات البطيئة تقتلنا

روسيا تكثف الهجوم على دونباس

روسيا تكثف الهجوم على دونباس
روسيا تكثف الهجوم على دونباس

صعدت القوات الروسية، اليوم، هجومها على آخر جيوب المقاومة فى محيط لوجانسك الواقعة فى إقليم دونباس بشرق أوكرانيا فى وقت دخلت الحرب شهرها الرابع.
وقال الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى فى كلمته اليومية إن «الأسابيع المقبلة من الحرب ستكون صعبة، وينبغى أن نكون مدركين لذلك».

وجاءت تصريحاته بعدما أفاد مسئولون محليون وسكان عن قصف كثيف. وأكد أن «الوضع القتالى الأكثر صعوبة الآن هو فى دونباس»، مشيرا بالتحديد إلى بلدات باخموت وبوبسانا وسيفيرودونيتسك الأكثر تضررا.

وقبل ذلك حذر زيلينسكى المسئولين المجتمعين فى «المنتدى الاقتصادى العالمى فى دافوس»، والذى مُنعت روسيا من المشاركة فيه هذه العام، من أن المساعدة العسكرية البطيئة تتسبب بوفيات غير مبررة فيما الأوكرانيون «يدفعون ثمنا باهظا من أجل الحرية والاستقلال».


وقال حاكم لوجانسك، فى دونباس، إن روسيا استقدمت آلاف الجنود للاستيلاء على الإقليم بكامله وأن سيفيرودونيتسك تتعرض لهجوم مكثف محذرا الأهالى من فوات الأوان للمغادرة. وقال سيرجى جايدى على تلجرام «فى هذه المرحلة لن أقول: اخرجوا، غادروا. الآن سأقول: ابقوا فى ملجأ» موضحا «لأن كثافة القصف لن تسمح لنا بحشد الناس بهدوء والقدوم من أجلهم».

وأفاد أهالى باخموت، القرية الواقعة عند تقاطع محورى يمثل مركز قيادة لجزء كبير من الجهد الأوكرانى فى الحرب، وكالة فرانس برس عن تعرضهم لقصف جوي.


من ناحية أخرى، قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميترى مدفيديف، إن «مبادرات السلام» الأوروبية ليست سوى تيار هادر من التنظير يطلقه مولعون أوروبيون بالبيانات والمنحنيات.

وذلك فى إشارة إلى خطة السلام التى اقترحتها إيطاليا خلال الأيام الماضية. وأشار ميدفيديف إلى أن الغرب قد أصابته حساسية إنشاء «خطط سلام» من شأنها أن تدفع نحو تسوية الوضع فى أوكرانيا.

وكان الوضع ليكون مقبولا إذا ما دار الحديث حول إعداد بدائل تأخذ فى الاعتبار الحقائق على الأرض. إلا أن ذلك ليس الحال، وإنما تبدو تلك الخطط كـ «تيار هادر من التنظير يطلقه مولعون أوروبيون بالبيانات».

وتابع: «يبدو أن الخطة لم تكن من إعداد دبلوماسيين، وإنما من قبل سياسيين محليين يواظبون على قراءة الصحف الإقليمية، ويستندون فقط إلى الأخبار المزيفة التى يفبركها الطرف الأوكراني».


فى الوقت نفسه، توقع وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك، أن يُتخذ قرار بفرض حظر أوروبى على النفط الروسى «خلال أيام قليلة»، فى حين لم يحظ الموضوع بعد بالإجماع اللازم فى إطار الدول السبع والعشرين.


وقال هابيك لمحطة «زد دى إف» التليفزيونية العامة، إن «عددًا قليلًا فقط من الدول، خاصة المجر، تحدثت عن مواجهة مشكلات.. المناقشات مستمرة وأعتقد أننا سنشهد انفراجًا فى غضون أيام قليلة».


يُذكر أن الأوربيين أعلنوا وقف استيراد الفحم الروسى اعتبارًا من أغسطس المقبل. لكن الحظر النفطى الذى يفترض أن يُفعل بحلول نهاية العام ما زال قيد المناقشة.. وقال هابيك إن «الحظر فى متناول اليد»، علمًا أن أى قرار بشأن فرض عقوبات أوروبية يحتاج إلى إجماع الدول الأعضاء.

اقرأ ايضا | المستشار ألالماني يعلن موعد وقف الاتحاد الأوروبى لاستيراد الفحم الروسي