عمدة ماريوبول: العثور على 200 جثة تحت أنقاض مبنى سكني

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعلن عمدة مدينة ماريوبول الأوكرانية، اليوم الثلاثاء العثور على نحو 200 جثة تحت أنقاض مبنى سكني.

ونقلت وكالة الأنباء الأوكرانية عن احد المسئولين أنه: «عند النبش في أنقاض المبنى السكني في شارع ميرو، تم العثور على حوالي 200 جثة لضحايا». 

وأشار المسئول إلى أن السكان رفضوا جمع جثث الموتى بسبب تحللها، وأن الرائحة الكريهة انبعثت في الحي السكني.

كانت السلطات في جمهورية دونيتسك الشعبية قد أعلنت عن إجلاء أكثر من 300 شخص من ماريوبول إلى بيزيميني خلال الـ24 ساعة الماضية.

وحسب بيان لمقر الدفاع الإقليمي في جمهورية دونيتسك الشعبية، أكد أنه تم إجلاء أكثر من 300 شخص، من بينهم 55 طفلاً، من مدينة ماريوبول الأوكرانية إلى قرية بيزيميني في دونيتسك، خلال الساعات الـ24 الماضية.

وقال البيان الذي نشره مقر الدفاع الإقليمي عبر حسابه على تليجرام: "في الساعات الـ24 الماضية، من الساعة 08:00 من 21 مايو إلى 08:00 من 22 مايو، تم إجلاء 313 شخصًا، من بينهم 55 طفلاً، من ماريوبول إلى بيزيميني، بمنطقة نوفوازوفسك". 

وأوضح أنه تم إحضار هؤلاء الأشخاص إلى مركز لمساعدة السكان الذين تم إجلاؤهم، والذي تم نشره من قبل وزارة الطوارئ في جمهورية دونيتسك الشعبية.

واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.

وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".

ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".

وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقتٍ سابقٍ، إن اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون "نووية ومدمرة"، حسب وصفه.

وعلى مسرح الأحداث، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بداية العملية العسكرية، إنه تم تدمير منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية وقواعدها وباتت البنية التحتية لسلاح الطيران خارج الخدمة.

ولاحقًا، أعلنت الدفاع الروسية، يوم السبت 26 فبراير، أنها أصدرت أوامر إلى القوات الروسية بشن عمليات عسكرية على جميع المحاور في أوكرانيا، في أعقاب رفض كييف الدخول في مفاوضات مع موسكو، فيما عزت أوكرانيا ذلك الرفض إلى وضع روسيا شروطًا على الطاولة قبل التفاوض "مرفوضة بالنسبة لأوكرانيا".

إلا أن الطرفين جلسا للتفاوض لأول مرة، يوم الاثنين 28 فبراير، في مدينة جوميل عند الحدود البيلاروسية، كما تم عقد جولة ثانية من المباحثات يوم الخميس 3 مارس، فيما عقد الجانبان جولة محادثات ثالثة في بيلاروسيا، يوم الاثنين 7 مارس. وانتهت جولات المفاوضات الثلاث دون أن يحدث تغيرًا ملحوظًا على الأرض.

وقال رئيس الوفد الروسي إن توقعات بلاده من الجولة الثالثة من المفاوضات "لم تتحقق"، لكنه أشار إلى أن الاجتماعات مع الأوكران ستستمر، فيما تحدث الوفد الأوكراني عن حدوث تقدم طفيف في المفاوضات مع الروس بشأن "الممرات الآمنة".

وقبل ذلك، وقع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، في 28 فبراير، مرسومًا على طلب انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي، في خطوةٍ لم تجد معارضة روسية، مثلما تحظى مسألة انضمام كييف لحلف شمال الأطلسي "الناتو".