كشفت الهيئة العامة للأرصاد الجوية، أنه للمرة الثالثة خلال فترة قصيرة تنعدم للرؤية الأفقية تماما نتيجة العواصف الترابية التي تشكلت اليوم في العراق والكويت.
وأضافت الهيئة العامة للأرصاد الجوية، أن تشكلت عواصف ترابية في شرق سوريا وامتدت إلى وسط المملكة العربية السعودية وغمرت في طريقها مناطق من العراق والكويت بأكملها بسبب نشاط الرياح الباردة القادمة من شرق المتوسط وتفكك كبير في التربة بسبب ارتفاع درجات الحرارة أدي إلي إثارة كميات هائلة من الرمال بكل سهولة وانتشارها بشكل سريع علي دول كثيرة مما أدي إلى انعدام تام في الرؤية الأفقية وأكثر من 2000 حالة اختناق.
وأفادت الهيئة، أنه يتضح من الأقمار الصناعية كيفية انتشار الرمال حيث تظهر باللون الوردي وبسبب الكميات الهائلة من الأتربة المثارة أدي إلي تدني وتدهور الرؤية الأفقية تماما في مناطق من جنوب العراق.
ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية، أن ترتفع نسب الغُبار في الأجواء في عِدّة مناطق من شبه الجزيرة العربية اليوم اليوم الثلاثاء الموافق 24 مايو، ويكون الغبار متفاوت الشدة بين الخفيف والمُتوسط والكثيف أحياناً ويشمل تأثير موجات الغُبار 7 دُول عربية، وذلك على إثر إندفاع كُتلة هوائية أقل حرارة من منطقة الحوض الشرقي للبحر الأبيض المُتوسط تُسبب في حدوث فروقات حرارية وإنحدار في قيم الضغط الجوي، ما سيدفع برياح شمالية غربية قوية تعمل على نشوء موجات غبارية.
وأكد خبراء الأرصاد الجوية، أن الموجة الغبارية هبت من سوريا ومناطق غرب العراق وشمال السعودية امس والغُبار كثيف مع حُدوث شبه إنعدام في مدى الرؤية الأفقية.
وأضاف الخبراء، انخفضت الرؤية الأفقية بشكلٍ كبير بالفعل مما يتطلب الحذر الشديد أثناء القيادة على الطرقات، وذلك بالتزامن مع إستمرار تأثيراتها على أجزاء من شمال شرق السعودية.
وعن تأثير موجة الغُبار على الكويت أفاد الخبراء أن تأثيراتها المُباشرة يصل إلى عدة مناطق بشدة مُتفاوتة، حيثُ يُتوقع أن تتقدم موجة الغُبار تدريجياً للكويت بما في ذلك العاصمة بالإضافة لمنطقة حفر الباطن في المملكة السعودية امس الاثنين وصاحبها رياح قوية وتدني فى مستوى الرؤية وربما إنعدام في الرؤية الأفقية في بعض المناطق خاصةً الصحراوية بسبب كثافة الغبار، وذلك بالتزامن مع ارتفاع في الأمواج البحرية.
وتوقع خبراء الأرصاد، أن تتعرض أجزاء من شرق ووسط السعودية مساء امس الأثنين وتستمر اليوم الثلاثاء لتأثير موجات الغبار وذلك بِحدة مُتوسطة وقد تُصبح كثيفة بشكلٍ محلي نحو أجزاء من شمال المنطقة الشرقية إضافة لوسط المملكة تشمل العاصمة الرياض بشكلٍ مؤثر.
اقرأ أيضا : الأرصاد»: العاصفة الترابية بالعراق والكويت لن تؤثر على مصر
