«حياتي كانت صحراء قاحلة».. عبدالحليم حافظ يحكي عن أول قصة حب مأساوية

عبد الحليم حافظ
عبد الحليم حافظ

قرر العندليب عبد الحليم حافظ أن يعترف بأشياء كثيرة من بينها وفاة حبه الأول، حيث جاءت اعترافاته في لقاء صحفي نشر في مجلة "آخر ساعة" عام 1966م.

وقال: "حياتي كانت صحراء قاحلة حتى عام 1956 قبل هذه السنة لا أحد يتصور أن عبد الحليم حافظ المطرب والذي كان يتغنى بأحلى كلمات الحب لم يكن قلبه قد عرف الحب أبدا.. فطفولتي كانت سوداء بسبب اليتم وأيامي في القرية كانت أحزانا متواصلة وعندما كبرت وحضرت إلى المدينة لا أذكر أن عواطفي تحركت ولو مرة واحدة فمع أنني لم أكن أحلم بأن أكون شيئا أكثر من عازف موسيقى ممتاز إلا أنني كنت مشغولا تماما بمستقبلي".

وتابع: "حتى في قمة أيام الشباب عندما كنت طالبا في معهد الموسيقى العالي ومدرسا للموسيقى بعد ذلك في مدارس البنات لا أذكر أن فتاة واحدة لفتت نظري أو أثارت انتباهي وظلت عاطفتي كلها مدخرة حتى التقيت بأحلى إنسانة يمكن أن يقع عليها عين بشر وهذا الكلام ليس مبالغة عاطفية.. فكل الذين رأوها وعرفوها قد شهدوا بأنها كانت أجمل فتاة في مصر كلها وقد أحببتها بكل حرمان الماضي حرماني من الأم والأب والحبيبة وقد بادلتني الحب ولكن ظروفا قاسية وقفت في طريق حبنا".

اقرأ أيضا| شيك «عبد الوهاب» والسر زينب 

وأضاف: "بعد سنوات من العذاب انهارت تلك الظروف وقررنا الزواج.. أيامها كنت أسعد إنسان ولكن القدر أطل برأسه من جديد ليسخر من أحلامي وكان القدر في صورة مرض ولم أكن أنا المريض فقد سقطت أجمل البنات صريعة المرض وعندما كنت أذهب لزيارتها كانت تطلب مني أن أنسى وأن أعيش كانت تدفعني دفعا لأن أحب غيرها وأن أتزوج وقد ماتت بعد سنوات من العذاب الشديد".

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم