عاجل

«الناظر» يتحدث عن طرق انتقال جدرى القرود للإنسان ويكشف عن أعراضه

د. هانى الناظر
د. هانى الناظر

بدأت حالة القلق العالمية تنتقل من فيروس كورونا ، إلى جدرى القرود ، الذى يزداد انتشاره العالمى كل يوم ، ووصل أخيرا إلى منطقة الشرق الأوسط، بعد ظهور حالة فى إسرائيل.


وجدرى القرود مرض معدٍ ، متوطن أساسا فى غرب ووسط قارة أفريقيا، حيث  كان ظهور أول حالة بشرية سنة ١٩٧٠ فى الكونغو ، واختفى المرض سنوات طويلة ليعاود الظهور فى نيجيريا عام ٢٠١٧ ، لكن الجديد وغير المعتاد إن المرض بدأ خلال الأسابيع الأخيرة يظهر فى دول غير أفريقية ، حيث ظهرت حالات عديدة فى بريطانيا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا وإيطاليا والبرتغال وإسبانيا والسويد وكذلك فى أمريكا وكندا وأستراليا، ووصل أخيرا للشرق الأوسط ،مما أثار مخاوف من احتمال انتشار الفيروس.
والإصابة بالمرض فى بدايتها كانت تحدث عند الاحتكاك بالحيوان المصاب، إلا أنها الآن تنتقل بين شخص وآخر، من خلال الاحتكاك المباشر، مثل لمس ملابس الشخص المصاب أو لعابه، أو تقشر الحبوب وتطاير القشر واستنشاق رذاذه، كما يعد الاتصال الجنسى واحدا من أبرز أسباب العدوى.
ويقول د.هانى الناظر أستاذ الأمراض الجلدية إن الفيروس ينتقل للإنسان عن طريق الجهاز التنفسى أو الأغشية المخاطية أو الجلد عند التلامس المباشر مع الانسان المصاب أو ملابسه أو ادواته الشخصية خاصة اذا كان هناك جروح فى الجلد وقد ينتقل المرض من القوارض مثل الفئران ومن القرود المصابة ويؤكد أن أغلب الإصابات  تنتهى بالشفاء إلا حالات نادرة قد يؤدى المرض للوفاة وخلال فترة المرض يطالب المريض بالراحة التامة مع تناول السوائل والمسكنات ومضادات الهستامين والأدوية المقوية للمناعة والكريمات الموضعية المطهرة ،كما أن المطهرات المنزلية فعالة فى الحماية والوقاية من الفيروس.
وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية أنه حتى الآن لم يتم إبلاغ المنظمة رسميا بظهور حالات فى بلدان إقليم شرق المتوسط الذى يضم مصر ومعظم الدول العربية.
أما عن الأعراض الأولى لهذا المرض فتبدأ بالحرارة، والرعشة، والإرهاق، والصداع، ووهن العضلات، ثم تورم بالغدد الليمفاوية، يتبعه ظهور طفح جلدى على نطاق واسع على الوجه والجسم، وباطن اليدين والقدمين ويصل إلى داخل الفم وهو طفح مؤلم ، عبارة عن حبوب حمراء تحتوى على سائل،وعادة ما تتقشر الحبوب وتختفى ويشفى المريض خلال فترة تتراوح بين أسبوعين إلى ٤ أسابيع.