إطلاق مشروع تعاون بين مصر والأمم المتحدة لمواجهة تحديات الجريمة والمخدرات

جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر

نظم مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة – المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مصر، وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي التابع لوزارة التضامن الاجتماعي، ورشة عمل إقليمية بشأن التدريب على برنامجي "الأسر القوية" و"الحركة بركة " بالقاهرة.

يأتي ذلك في إطار التنسيق القائم والتعاون البناء والمستمر بين مكتب الأمم المتحدة والصندوق، لتبادل الخبرات والممارسات الفضلى في مجال خفض الطلب على المخدرات.

حضر ورشة العمل حوالي 40 كادرًا من المتخصصين من الدول المشاركة في المشروع والمعنيين بدعم ووقاية الشباب من العنف والجريمة والمخدرات باستخدام قوة الرياضة والفن والدعم النفسي الاجتماعي، لمواجهة مختلف التحديات والمشكلات بطريقة إيجابية وفاعلة، من بلدان المشروع بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وهي: لبنان والسودان وليبيا وفلسطين إلى جانب جمهورية مصر العربية.

وتأتي هذه الورشة اتساقا مع جهود الصندوق الساعية نحو "بناء القدرات وإعداد وتدريب الكوادر العاملة في مجال الوقاية من إدمان المخدرات وعلاجها"، بالاستعانة بالخبرات الدولية المقدرة في هذا الشأن، وتقدم تأهيلاً لهذه الكوادر على برنامجين رائدين طورهما مكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة، الأول "الأسر القوية": معنى ببناء المهارات الأسرية، بالأخص لأولئك الأكثر تهميشًا، وتقديم الشعور بالأمان، وتعزيز الصحة النفسية الإيجابية، وبناء صمود الأطفال والشباب امام السلوك المحفوف بالمخاطر مثل تعاطي المخدرات والعنف والجريمة. بينما يهتم البرنامج الثاني "الحركة بركة" بتطوير المهارات الشخصية والاجتماعية والعاطفية المهمة للشباب من أجل الصمود ضد المخدرات عبر العديد من الأساليب المبتكرة التي تعتمد على استخدام وتوظيف قوة الرياضة.

وتأتى هذه الورشة في إطار المشروع الإقليمي الذي ينفذ بالتعاون بين المكتب والصندوق بعنوان "أثر الشباب" خلال عامي 2022/2023، وهو مشروع تموله وزارة التنمية والتعاون الاقتصادي بجمهورية المانيا الاتحادية، ويشمل عدداً من دول المنطقة منها لبنان والسودان وليبيا وفلسطين إلى جانب جمهورية مصر العربية؛ بهدف تقديم الدعم والشابات، بما في ذلك أولئك الأكثر تهميشًا وتعرضًا للخطر، في البلدان المختارة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ليصبحوا متمكنين وصامدين بشكل أكبر على مواجهة تحديات الحياة، والجريمة، والعنف، والمخدرات.

ويتوافق هذا المشروع مع توجهات الخطة الوطنية لخفض الطلب على المخدرات للفترة من 2022 حتى 2026 والتي أنجزها الصندوق بالتشاور مع كافة الشركاء الوطنيين والتي حظيت بموافقة  الرئيس  عبد الفتاح السيسي، وستشرُف بإطلاق سيادته لها في إحتفالات باليوم العالمي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار الغير مشروع بها.

وحضر حفل الإطلاق كل من وزيرة التضامن الاجتماعي  الدكتورة نيفين القباج، والأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة الفلسطيني؛ عصام القدومي، وكرستينا ألبرتين الممثلة الإقليمية لمكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وجرى على هامش الورشة، توقيع مذكرة التعاون بين مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة – المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان بمصر.

اقرأ أيضًا: سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة: تنمية المشروعات الصغيرة في صميم تعاوننا مع مصر