بدون تردد

الدولة الجديدة «٢/٢»

محمد بركات
محمد بركات

ما جرى ويُجرى تنفيذه من مشروعات قومية ضخمة فى توشكى وأسوان ومحافظات الصعيد والدلتا الجديدة ومستقبل مصر، بطول وعرض خريطة مصر، هو جزء مما تعيشه مصر كلها وما تشهده من حركة مُتسارعة وانطلاقة قوية، على طريق التنمية الشاملة بكل صورها وعلى جميع مستوياتها.


وما يتم يجرى فى إطار خطة استراتيجية كاملة للنهوض بالدولة وتحقيق طموحات المواطنين لبناء وإقامة الدولة المدنية الحديثة والقوية.
وهذه الانطلاقة تحمل فى طياتها العديد من الرسائل، التى يجب الالتفات إليها وإدراك معانيها ودلالاتها، نظرًا لما لها من أهمية بالغة وتأثير كبير على المسيرة الوطنية فى هذه المرحلة بالغة الدقة والحساسية من حياة مصر.


فى مقدمة هذه الرسائل تأتى ضرورة الوعى بأن ما يجرى على الارض المصرية الآن وطوال السنوات السبع الماضية، سواء فى الصعيد أو الدلتا أو سيناء ومنطقة القناة أو الصحراء الغربية ومنطقة الساحل الشمالى أو منطقة البحر الأحمر وغيرها وغيرها، بطول وعرض الخريطة الجيوغرافية للأراضى المصرية هى كل متكامل تضمه منظومة واحدة للعمل الجاد والجهد المُكثف والمتواصل، سعيًا للمستقبل الأفضل اقتصاديًا واجتماعيًا وتنمويًا، بما يحقق الأساس الصلب للدولة القوية الحديثة التى نطمح إليها.
ويرتبط بذلك ويتزامن معه الاصرار الواضح على استمرار هذه الانطلاقة على نفس القوة الدافعة المُميزة لها، واللازمة لتحقيق أهدافها فى التقدم والبناء والحداثة.


تلك هى الرسالة التى يجب ألَّا تغيب عن أعيننا ونحن نتابع ونشارك فى كل ما يجرى على أرض البلاد حاليًا وما قام ويقوم به الرئيس السيسى من جهد ميدانى متواصل بالانتقال بالدولة المصرية إلى مصاف الدول القوية الحديثة والمتطورة، رغم كل الظروف الاستثنائية التى تُحيط بالعالم كله الآن.