من خفافيش الصين إلى قرود أفريقيا.. العالم يصطدم بـ«جدري القرود»

 جدري القرود
جدري القرود

قلق يجتاح العالم بسبب انتشار مرض جدري القرود، وإعلان العديد من الدول الأوروبية إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية عن تسجيل إصابات تخطت الـ 100 حالة، بهذا المرض الذي يتوطن في أفريقيا.

وزاد القلق والعالم لم ينته حتى الآن من فيروس كورونا، الذي ضرب العالم في آواخر 2019، وظل ينتشر حتى ظهرت منه عدد من الموجات لم يحل التقدم الطبي الذي وصل إليه العلم من كبح جماح الفيروس الذي يتحور بين الحين والآخر.

وتوصلت عدد من دول العالم إلى إنتاج لقاحات، تسهم في الوقاية من الفيروس، ولكن لم يتم التوصل إلى دواء يعالج نهائيًا من المرض الذي تسبب في وفاة أكثر من 6 ملايين شخص.

أما جدري القرود، فتنتشر العدوى الفيروسية بالمرض عن طريق الاتصال الوثيق مع المرضى وعادة ما تصاحبها أعراض خفيفة، وتم رصد المرض لأول مرة في جمهورية الكونغو الديمقراطية في السبعينيات، وزادت الحالات في غرب إفريقيا خلال العقد الماضي.

وتشمل أعراض المرض الحمى والصداع والطفح الجلدي، الذي يبدأ على الوجه وينتشر إلى باقي أجزاء الجسم.

وتعد القوارض المستودع الرئيسي للفيروس، لكن يمكن أن يصاب البشر بجدري القرود من خلال الاتصال الوثيق مع المصابين، وعادة ما تكون العدوى خفيفة ويتعافى معظم الناس في غضون أسابيع قليلة.

ومن جانبه، قال متحدث وزارة الصحة والسكان، عبر حسابه على فيسبوك، أن أعراض جدري القرود تشمل ارتفاع درجة الحرارة والطفح الجلدي، وتم اكتشافه لأول مرة في قرود المختبرات عام 1958، ومن هنا جاءت تسميته بهذا الاسم.

وأردف: الفيروس مستوطن بغرب ووسط أفريقيا، ونادرا ما يصل إلى قارات أخرى، وعندما يحدث ذلك فإن حالات تفشي المرض تكون قليلة للغاية، ويتم قياسها بأرقام فردية، والفيروس غير مشابه لطبيعة فيروس كورونا، فالأخير كان غير معروف تماما عند ظهوره لأول مرة، لكن جدري القرود معروف لنا، ولدينا خبراء متخصصين في التعامل معه.

وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة، أن جدري القرود لا ينتشر بسهولة، ولا ينتقل عبر الهواء لمسافات طويلة، ولكن عن طريق مخالطة المصابين بالفيروس لفترات طويلة وبشكل وثيق، وهو ما يجعل أنه من غير المرجح تحوله لجائحة عالمية مثل كوفيد - 19، مشيرا إلى أن متوسط عدد الأشخاص الذين يصابون بالعدوى من شخص مصاب أقل من 1، مما يعني أن الفاشية من الممكن أن تتلاشى بشكل طبيعي.