كتب: أحمد سيد
مشوار حافل بالعطاء قام به المركز الكاثوليكي للسينما على مدار 70 عاما، وذلك من خلال أنشطته الفنية المختلفة وعلى رأسها مهرجان السينما – الذي يصنف كأقدم مهرجان سينمائي بمصر –، هذا المشوار الحافل بالإنجازات يحتفل به المركز في فعالية تحت عنوان «70 عاما من العطاء»، والتي تأتي مع الدورة الـ70 من مهرجانه السينمائي، والذي ينطلق غدا الجمعة، ويستمر حتى 27 مايو الجاري.. في السطور التالية يتحدث الأب بطرس دانيال – رئيس المركز - عن التفاصيل الخاصة بالمهرجان، والتحضيرات الخاصة بالاحتفالية.
يبدأ الأب بطرس دانيال حديثه بأن الدورة الـ70 ستكون استثنائية، وتحمل العديد من المفاجأت، موضحا أن إدارة المهرجان ستحتفل بشكل مختلف، منها
عرض فيلم قصير يكشف عن أنشطة المركز الكاثوليكي للسينما، مضيفا: «ستكون النجمة فاتن حمامة والأديب الكبير طه حسين نجوم الدورة الـ70، حيث يعرض لهما فيديو قصير نادر يجمعهما من الندوة التي أقيمت بالمهرجان على هامش عرض فيلم (دعاء الكراون)».
ويستكمل دانيال حديثه بالقول: «الاحتفالية ستشهد أيضا عرض لفيلم قصير عن تكريمات النجوم طوال عمر المهرجان، وفيلم قصير آخر عن الثنائي الراحل سمير غانم ودلال عبد العزيز».
وأوضح بطرس أن صناعة السينما المصرية تشهد انتعاشة، وهو الأمر الذي منح لجنة المشاهدة بالمهرجان فرصة جيدة في اختيار الأفلام الأنسب للدورة، حيث وقع الاختيار على 5 أفلام للتنافس، هي «قابل للكسر، برا المنهج، ريتسا، المحكمة، وللإيجار»، وهذه الأفلام لاقت إعجاب لجنة التحيكم المكونة من المخرج علي إدريس رئيسا، وعضوية إلهام شاهين، بشرى، أحمد سلامة، مدير التصوير أحمد عبد العزيز، المونتيرة داليا الناصر، السيناريست أشرف محمد، والناقد مجدي الطيب، حيث سبق للجنة وأن اجتمعت في نهاية يناير الماضي، وعلى مدار يومين لمشاهدة الأفلام المشاركة، وتحديد جوائز المهرجان.
5 أفلام
وعن أسباب اختيار الـ5 أفلام المتنافسة في الدورة الـ70 يقول الأب بطرس: «هذه الأفلام الأنسب لنا وفقا للمعايير التي يضعها المركز لاختيار الأفلام
المشاركة، لما يتضمن كل عمل فيه رسالة هادفة فضلا عن الجانب الفني الجيد».
ورد الأب بطرس عن سر إستبعاد فيلم «أبو صدام» الذي يعد أحد أبرز الأعمال السينمائية المصرية في عام 2021: «تم استبعاده بسبب العنف الزائد، وهو أمر يتنافى مع معايير المركز، وهذا لا يقلل من قيمة الفيلم، لأن هناك مهرجانات أخرى يمكن أن تختاره ضمن عروضها».
كما تسأل البعض عن سر غياب الأفلام الكوميدية عن المنافسة، خاصة مع تواجد أفلام حققت نجاحات تجارية كبيرة في 2021 مثل فيلمي «الأنس والنمس» و»البعض لا يذهب للمأذون مرتين»، وعلق بطرس دانيال عن ذلك قائلا: «تم استبعاد الفيلمين لأسباب فنية، لأنه المستوى الفني لهما لا يرتقي للمشاركة بالمهرجان، والنجاح التجاري لا يعني أن يكون العمل جيد فنيا».
ويقول دانيال: «تكريمات هذا العام مختلفة، وجميعها جاءت مناسبة للدورة الاستثنائية، وأبرزها تكريم سميرة أحمد، التي ستحصل على جائزة الريادة
السينمائية، بينما تذهب جائزة المركز الخاصة إلى إلهام شاهين، وجائزة فريد المزاوي للمخرج مجدي أحمد علي، ويحصل محمد صبحي على جائزة الأب يوسف مظلوم، وتذهب جائزة الإبداع الدرامي إلى أحمد عبد العزيز، وجائزة الريادة الإعلامية لنجوى إبراهيم، ويكرم المطرب هاني شاكر نقيب المهن الموسيقية بجائزة الإبداع الفني، وبعيدا عن السينما فأن المهرجان سيمنح جوائز درامية، حيث تذهب جائزة أفضل ممثلة لمنى زكي عن دورها في (لعبة نيوتن)، ولأمينة خليل عن دورها في (خلي بالك من زيزي)، وجائزة أفضل ممثل محمد ممدوح عن دوره في (خلي بالك من زيزي)، وجائزة التميز الدرامي لكلا من السيناريست مريم نعوم لدورها في الإشراف على كتابة العديد من الأعمال المتميزة، والمخرج هاني كمال عن تأليف وإخراج (ولاد ناس)، كما قررت اللجنة العليا منح جائزة المركز التشجيعية إلى أسماء أبو اليزيد لما قدمته من أدوار مميزة في السينما والدراما».
