بارقة أمل

قراءة في تصريحات المحافظ

مجدي دربالة
مجدي دربالة

كانت تصريحات محافظ البنك المركزى طارق عامر حاسمة وهو يؤكد من جديد أن الجنيه المصرى سيظل مخزن القيمة وهذا كان أشبه بتعهد أو رؤية مستقبلية تؤكد أن من يضارب بالدولار لن يربح  وستظل الدولة بسياستها النقدية تدافع عن عملتها بطرق لا تضر بالاقتصاد القومى .. رد المحافظ على البعض ممن توقعوا الدولرة هى الحل أن شراء الدولار سيحقق لهم ربحاً، معتقدين كما روجت الكتائب الإلكترونية للجماعة المحظورة أن الدولار  سيصل إلى 35 جنيهًا!!!

وتحدث عامر عن ملف تعامل البنوك مع المواطنين والازمات، ليوضح أن دور البنوك لاينفصل عن بيئتها التى تعمل بها، وقال المحافظ إن البنوك طرحت شهادات بعائد 18% لتعويض المواطنين عن التضخم المرتفع.

وأوضح أن «المركزي» ضخ مبادرات بقيمة تتخطى 8 تريليونات جنيه لدعم جميع الصناعات والأنشطة الاقتصادية بفائدة منخفضة بلغت 8%..
وأضاف المحافظ طارق عامر، أن قرارات القطاع المصرفى تمس حياة الأفراد فى جميع نواحى التمويل والمشروعات الجديدة والمعاملات الدولية والتصخم وإدارة التجارة الدولية والخارجية وقطاعات الأسواق الدولية والتى تدير أسواق الدين وغرف المعاملات الدولية وتطويراً فى نظم الدفع من قدرات البنية التحتية.

ربما كانت كل كلمة تطمئن الملايين وترد على شائعات  وتوضح منهجاً مستقبلياً للدولة المصرية التى لم ولن تخذل مواطنيها أبداً على الرغم من صعوبة الفترة المقبلة التى نعانى فيها من تداعيات لاعلاقة لمصر بها من قريب أو بعيد.. ربما نعانى من عهود خذلنا رؤساؤنا السابقون ولم يتجهوا إلى الاكتفاء الذاتى وتركونا فريسة للاستيراد، وبدأ الرئيس عبد الفتاح السيسى  فى إصلاح كل شئ لتحقيق الاكتفاء الذاتى فى الغاز والقمح والسكر ومازال الرئيس السيسى يعمل جاهدًا لتقليص الواردات وتعزيز مفهوم صنع فى مصر.

ويبقى البنك المركزى بقيادة طارق عامر هو الذراع التمويلى للدولة الذى يحقق رؤية السيد الرئيس.. ويسعى إلى التعامل بحكمة مع الأزمات مثل أزمة الجائحة وتداعيات الحرب.

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي