من الآخر

ملف الحكام.. وتراجع القطبين

د. أسامة أبوزيد
د. أسامة أبوزيد

- لا خلاف على أن هناك جهوداً جبارة من لجنة الحكام برئاسة المهذب عصام عبدالفتاح من أجل حكام أفضل.. ومنظر أجمل.. والوصول إلى مستويات مرضية.

بالتأكيد أن «الحلو ما يكملش».. مشاكل وأزمات وضياع حقوق بسبب نقص خبرات أو «الفار» الذى لا فائدة له!!

فى كل دوريات العالم المؤكد أن هناك استفادة كبيرة من شاشة «الفار».. هناك قواعد وضوابط ولوائح تحدد تدخل «الفار» المساعد للحكم.. إلا فى بلدنا والدورى المحلى.. ربما يكون «الفار» عبئاً ثقيلا على الحكم.. أو بمعنى أدق شاهد لم يشاهد حاجة.. أو ضيف شرف!!

هناك حالة من الغليان، لأن «النقطة» أصبح لها ثمن.. وبالتالى فإن الهزيمة تعد كارثة، لأن السباق ساخن جداً فوق وتحت.. وأندية من أصحاب العيار الثقيل والجماهيرية غير العادية تعانى الأمرين!

سيد عبدالحفيظ مدير الأهلى تعرض للطرد للاعتراض.. وأن «السيد» دائم الاعتراض عندما تشتد الأمور تعقيداً ويحدث تراجع فى النتائج.. وأرى أن عبدالحفيظ يضيع حق فريقه فى أحيان كثيرة مع الاعتراف بأنه واحد من أفضل مديرى الكرة فى تاريخ الأهلى بعد ثابت البطل رحمة الله عليه.

نعلم جميعاً أن الحكام أحد عناصر اللعبة.. ونعلم أن الحكم بمثابة القاضى لا مساس بهيبته أو كرامته.. لكن لابد من الحفاظ على حقوق الأندية وتوفير قدر كبير من العدالة.. وإن كان العذر الوحيد أن الخطأ يتم دون قصد أو تعمد!!.

أثق تماماً فى عصام عبدالفتاح الذى يحارب «خراب» سنين .. وشخصيات ظلت مسيطرة وعششت فى الجبلاية سنوات بل أجيال.. ولابد من إعادة الحسابات وتعديل الأمور، لأن القادم سيكون صعبًا جداً!!.

وللحق أيضاً كان الله فى عون الحكام.. الفقرات التحليلية بعد كل مباراة «كارثة» وتحدث حالة من الهياج الشديد.. بالتأكيد المذيع أو مقدم البرنامج يدافع عن اللون الذى يحبه.. وتعاد اللقطة من كل الاتجاهات مرات ومرات.. ولا أجدع «فار» ومن زوايا مختلفة!!.. الغريب جداً أن خبراء التحكيم كانوا يتسببون فى كوارث عندما كانوا حكامًا بالملعب.. ومن نعمة ربنا على الناس النسيان!!

- من حق جماهير الأهلى والزمالك أن تغضب وتحزن على أحوال فريقهما.. يخسر الزمالك من إنبى.. ثم يواصل التراجع أمام طلائع الجيش.. ويتصور الجميع أن الأهلى سيفترس البنك الأهلى.. الا ان الواقع يكون مختلفاً تماماً.. ويلعب البنك مباراة جيدة وربما كان يستطيع الفوز على الأهلى.

لا شك أن سوء النتائج يؤثر على شعبية الأجهزة الفنية التى يكون بقاؤها مرهوناً بقدم مهاجم «بليد» يضيع فرص سهلة أو «يقلش» أمام المرمى.

ربما يكون الوضع فى الأهلى أسخن جداً من الزمالك.. لأن جماهير الأخير أصبحت على يقين بأن الفريق أصبح ليس بالبعبع نتيجة للمشاكل التى شاهدتها ميت عقبة فى السنوات الأخيرة نتيجة لعدم الاستقرار.. والأهم أن الجماهير تثق فى الإدارة والمدير الفنى العجوز فيريرا وإن كانت هذه الثقة اهتزت فى البرتغالى بعد طريقته الغريبة أمام الجيش!!.. وكلما اهتزت النتائج فى الأهلى.. تبدأ المقارنات والأمنيات والحديث عن الدورى أهم.. أم افريقيا أهم؟!

لابد أن يساند الجميع الأهلى وهذا وقت الجماهير، لأن الفوز بأفريقيا فعلاً يحتاج استقراراً ودعماً نفسياً ومعنوياً.. ومهما كانت نتائج الأهلى فى الدورى.. فإن مباراة نهائى افريقيا لها وضع آخر ومختلف عن الفريق البطل مع الوضع فى الحسبان ان النهائى المقبل صعب جداً.. جماهير وأرض وفريق الوداد المغربى له نفس الأهداف والأمور فى صالحه.

نتيجة الدورى ستلعب دوراً كبيراً فى مشوار موسيمانى.. ليس لأن الجماهير ستكون غير راضية.. وربما يكون المدرب نفسه غير راض عن الانتقادات التى يتعرض لها بعد كل مباراة حتى لو كان الأهلى فائزاً!!.. لابد أن يتعامل جماهير الأهلى مع موسيمانى على أنه مدير فنى أجنبى.. وليس اسمه جوزيه.. لأن الفارق كبير جداً فى الشخصية!!.

- نادى الزمالك الجديد.. أو الممر الجديد الذى أضيف إلى «القبيلة البيضاء» إنجاز بمعنى الكلمة.. تتفق تختلف ترفض تؤيد.. لم يحدث هذا الأمر فى ميت عقبة إلا فى عهد المستشار مرتضى منصور.. ليس تقليلاً من شأن الآخرين.. لكنه الوحيد الذى استطاع أن يحول الشارع إلى مكان راق يضيف مبالغ ضخمة إلى رصيد النادى فى أفضل مواقع الجيزة الاقتصادية والراقية.

مبروك لمجلس الزمالك..

- مازالت الأندية الجماهيرية تعانى.. دخل الاتحاد سيد البلد دائرة الهزائم بالدورى ليتراجع جداً فى الترتيب ويدخل فى الخطة!!

رحيل حسام حسن عن الفريق خسارة وكان من الممكن أن يستمر بعيداً عن هوجة المدرجات «المزنوقة» والتى يجيدها بعض «الهتيفة» ورغم أن عماد النحاس من المدربين المجيدين.. إلا أن الكيمياء «مش راكبة»!!.