في منتصف الستينيات وصل بطل العالم في الملاكمة محمد علي كلاي إلى القاهرة؛ حيث كانت الساعة وقتها تشير إلى الثامنة والنصف مساء؛ إذ كان قادما من غانا وفي استقباله أكثر من 5 آلاف مواطن عربي من الجاليات والبعوث الإسلامية.
حينها قابله العقيد علي شقيق رئيس الاتحادين العربي والأفريقي للملاكمة ومحمد توفيق عويضة سكرتير عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية على باب الطائرة، وقد كان ذلك في عام 1964، بحسب ما نشرته جريدة الأخبار في 4 يونيو من العام نفسه.
قابلاه بالقبل والأحضان، وخرج كلاي إلى الاستراحة بصعوبة بالغة استمرت نصف ساعة تحطم زجاج الصور الزيتية التي كان يحملها شقيقه عبدالرحمن من شدة الزحام، فقالوا: لا تطلقوا علي اسم كلاي منذ الآن أنا محمد علي المسلم فقط.
وتحدث الشيخ محمد المدني عميد كلية الشريعة والعقيد محمد عويضة ورحبوا بالبطل المؤمن محمد ثم تحدث كلاي بصوت هادئ رزين كله تواضع ولكنه حديث الرجل الواثق من نفسه إلى أبعد الحدود، قائلا: إنني أود أن أرى الرئيس جمال عبدالناصر الرجل العظيم صاحب السد العالي.
كلاي قال أيضًا: إنه فخور جدا بزيارته للجمهورية العربية المتحدة – مصر وسوريا حينها - وإنني سعيد بزيارتي لمصر لأنني سأرى الرئيس جمال عبدالناصر وأشاهد جيش مصر العظيم والسد العالي.. ألا يكفي كل هذا لتكون مصر أعظم دولة في إفريقيا.
أعلن كاسيوس كلاي إسلامه في 8 فبراير عام 1975م، واختار لنفسه اسم محمد علي كلاي، وكان يميل إلى التصوف الصحيح وأعلن محمد علي كلاي أنه صوفيا في عام 2005.
ولد محمد علي كلاي في 17 يناير 1942 وهو ملاكم أمريكي، ولد باسم كاسيوس مارسيلوس كلاي جونيور في مدينة لويفيل بولاية كنتاكي وتوفي يوم 3 يونيو 2016 عن عمر ناهز 74 عاماً بعد صراع طويل مع مرض شلل الرعاش.
المصدر: مركز معلومات اخبار اليوم
