مع اقتراب نهايتها.. «إنسايت» أعظم مهام المريخ| تقرير

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

تتوقع وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، أن تنفد طاقة مركبة المريخ، مما ينهي مهمة إنسايت InSight التاريخية على سطح الكوكب الأحمر.

وأوضحت ناسا، أن مهمة InSight التي تبلغ تكلفتها 813 مليون دولار، تضاءل مصدر الطاقة فيها حيث استقرت طبقات الغبار على الألواح الشمسية، وعلقت هناك، ولهذا فقد أصبحت تنتج فقط عُشر الطاقة اليومية التي كانت تولدها في بداية المهمة.

وأشارت ناسا إلى أنه في عام 2018، كان شحن بطارية المركبة كافيًا لتشغيل فرن كهربائي لمدة ساعة و 40 دقيقةن بينما الأن فهو بإمكانه تشغيل مثل هذا الفرن لمدة 10 دقائق فقط، وفقًا لمدير البعثة كاثيا زامورا جارسيا.

هذا ووافقت وكالة ناسا سابقًا على التمويل لتشغيل «إنسايت» InSight حتى ديسمبر 2022 ، لكن مسؤولي الوكالة قالوا في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء، إنهم يتوقعون أن تنخفض مستويات الطاقة إلى مستوى منخفض جدًا بحلول أواخر الصيف لدرجة أن المسبار سينهي عملياته العلمية بشكل دائم.

وقال زامورا جارسيا في المؤتمر الصحفي: "بناءً على مستوى طاقتنا الحالية، سنقترب من نهاية المهمة بحلول منتصف يوليو وربما أوائل يوليو"، لافتا إلى أن الجدول الزمني غير مؤكد ويعتمد على الطقس.

ومنذ هبوط المركبة على سطح المريخ في عام 2018، اكتشف مقياس الزلازل التابع لـ InSight أكثر من 1300 زلزال على المريخ وعدة آلاف من شياطين الغبار.

كما كشفت الموجات الزلزالية الناتجة عن تلك الزلازل أن قشرة المريخ أكثر جفافاً وانفصالًا عن تأثيرات الكويكبات أكثر مما اعتقد العلماء⁠ - تشبه القمر أكثر من الأرض - ولها طبقتان فرعيتان على الأقل. كشفت مركبة الهبوط أيضًا أن المريخ به قلب سائل كبير.

وقال بروس بانيردت، الذي يقود المهمة في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا، في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء: "لقد تمكنا من رسم خريطة للمريخ من الداخل لأول مرة في التاريخ".

هذا ومن المرجح أن يواصل العلماء تحليل بيانات InSight لسنوات قادمة، نظرًا لأن التاريخ الكامل للكوكب يتم ترميزه في طبقاته الداخلية، فإن النتائج ستساعد الباحثين على إعادة النظر في نماذجهم لكيفية تشكل الكواكب الصخرية، وفي النهاية، إعلام دراسة العوالم التي يمكن أن تستضيف حياة خارج نظامنا الشمسي.

وقال بانيردت: "هذه المهمة قريبة وعزيزة على قلبي حقًا، لقد كنت أحاول الحصول على مقياس الزلازل على المريخ طوال معظم حياتي المهنية".