خطط الأسر المصرية لقضاء إجازة صيفية سعيدة 

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


بعد أشهر طويلة من العناء والسهر والتعب تأتي إجازة نهاية العام لتعوض الطلاب والأهالي عن ما بذلوه من مجهود، فهي بمثابة مكافأة نهاية العام، وينتظرها الجميع للترويح عن النفس، وعادة ما تكون كل الخروجات والفسح مؤجلة لهذه الأشهر، خاصة وأنها تكون في ذروة فصول الصيف، ويحاول الجميع الذهاب للمدن الشاطئية للاستمتاع بجوها المنعش في هذه الأشهر الحارة، إلا أن الظروف الاقتصادية الصعبة التى يعيشها الجميع، وارتفاع أسعار كل شىء أصبحت تقف عائقا أمام أحلام وخطط الأسرة المصرية للاستمتاع بهذه الأشهر، وأصبح البحث عن خطط مناسبة هو أهم مايشغل بال الأسرة.


في البداية قالت منال السيد موظفة أنها كانت تفضل الذهاب في الإجازة الصيفية إلى المصايف في إحدى القرى السياحية بأي مدينة ساحلية، لتكون الراحة تامة ولا تنشغل بتجهيز وجبات الطعام وترتيب المكان طوال الرحلة، إلا أن ارتفاع أسعار الفنادق الإقامة الكاملة بالقرى السياحية جعلها تعيد التفكير في الأمر.


وأشارت إلى أنها قررت أن تحجز شقة بدلا من النزول بالفندق، وتحاول أن تجهز بعض الأطعمة مسبقا قبل السفر، باللإضافة إلى شراء وجبات سريعة في بعض الأيام، قائلة "هنعمل أيه الأسعار بقت فوق الخيال، والأولاد لازم يتفسحو، عشان يقدرو يكملو السنة الجديدة، وأحنا كما تعبنا ومحتاجين فترة راحة وفسحة في جو كويس بعيد عن زحمة المدينة".


بينما قرر ممدوح إبراهيم محاسب أن يستغني عن المصيف هذا العام بسبب الظروف المادية، بعد أن استنزفت الدروس الخصوصية أغلب دخله واستدان ليكمل السنة، وعليه أن يسدد هذه الديون قبل بداية العام الجديد، متابعا "ممكن اخرجهم يوم في أى مكان فيه بحر أو حمامات سباحة، ونقضي اليوم كامل، هيكون أوفر من اسبوع المصيف".


أما حنان عبد الرحيم صاحبة شالية في إحدى قرى العين السخنة، فقررت لأول مرة منذ أن أشترت هذا الشالية أن تعرضه للإيجار فى الدائرة المقربة لها، فهى كانت ترفض أن يدخله أحد من الأساس غيرها وأسرتها، إلا أن الظروف الاقتصادية الصعبة وارتفاع الأسعار جعلها تفكر في هذا الحل ليكون إيجاره مصدرا لدخل إضافي يساعدها على الخروج أكثر والسفر لأماكن مختلفة في الاجازة.


وقالت "الظروف الإقتصادية صعبة على الكل، ولازم كل واحد يرتب أولوياته، ويستغل مالديه من إمكانيات لقضاء وقت ممتع بعد عناء السنة الدراسية الطويلة التى عشناها جميعا، لذلك قررت أن أعرض الشالية للإيجار، أو استبداله لعدة أيام مع شاليهات احد المعارف".


وقرر ناجي مصطفى طالب بالفرقة الرابعة بالجامعة وأصدقائه الاستغناء عن المصيف الذي يستمر لأسبوع، وستبداله برحلات يوم واحد، حتى يوفرن ثمن الإقامة، قائلا "نحن نستطيع أن نذهب ونعود في نفس اليوم، فيمننا أختيار أكثر من مكان، سواء شواطئ أو أى مكان أخر، ونذهب كل مكان يوم منفصل، ولا نضطر لمصارف إقامة الفنادق التى أصبحت فوق الخيال.


بينما قرر محمود عبد الله رب أسرة الإكتفاء بزيارة شقيقه المقيم في الإسكندرية، قائلا "اهو تبقى رحلة ومصيف وصلة رحم، لان عشان احجز لي وزوجتي وأولادى الثلاثة مصيف لن يقل الأمر عن 5 أو 6 آلاف فى أقل التقديرات، وهذا بالطبع مبلغ صعب أن أقوم بتوفيره بعد مصروفات العام الدراسى".

 

اقرأ أيضا : نشاط مكثف لثقافة البحيرة خلال الإجازة الصيفية