في ذكرى النكبة:

فلسطين.. بلد «المائة ألف شهيد» في مقاومة الاحتلال

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

منذ أن وُلدنا عرفنا أن الجزائر هي بلد المليون ونصف المليون شهيد، الذين راحوا وهم يدافعون عن أرضهم ضد المستعمر الفرنسي، الذي احتل بلادهم لنحو 132 عامًا، إلى أن خرج من الجزائر عام 1962.

وفي فلسطين، ومع مرور 74 عامًا على نكبة الشعب الفلسطيني، واحتلال أرضه من الإسرائيليين بدءًا من 15 مايو عام 1948، كان لزامًا أن يدفع الفلسطينيون ثمنًا من دمائهم، في سبيل مسعاهم لتحرير أرضهم واستعادتها من المحتل، الذي سيطر على الأرض عنوةً وبقوة السلاح، دون وجه حق.

ولا تزال فلسطين ترزخ تحت وطأة الاحتلال، وتدفع يوميًا الشهداء تباعًا واحدصا تلو الآخر، وآخرهم الأسير المحرر داود الزبيدي، شقيق الأسير زكريا الزبيدي، أحد أسرى "جلبوع" الستة، وقبله بأيامٍ قليلةٍ الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة.  

100 ألف شهيد

وذكر تقريرٌ صادرٌ عن الجهاز المركزي للإحصاء في فلسطين ما يزيد عن مائة ألف استشهدوا في فلسطين منذ نكبة عام 1948.

وأشار التقرير إلى أن عدد الشهداء الفلسطينيين والعرب بلغ منذ نكبة عام 1948 وحتى اليوم (داخل وخارج فلسطين) نحو مائة ألف شهيد، فيما بلغ عدد الشهداء منذ بداية انتفاضة الأقصى الثانية، التي اشتعلت بدءًا من 29 سبتمبر 2000، 11 ألفًا و358 شهيدا.

يشار إلى أن عام 2014 كان أكثر الأعوام دموية، حيث سقط 2240 شهيدًا، منهم 2181 استشهدوا في قطاع غزة غالبيتهم استشهدوا خلال العدوان على قطاع غزة.

أما خلال عام 2021، فقد بلغ عدد الشهداء في فلسطين 341 شهيدًا، منهم 87 شهيدًا من الأطفال، و48 سيدة، فيما بلغ عدد الجرحى 12 ألفًا و500 جريح.

وإلى جانب أكثر من مائة ألف شهيد فلسطيني راحوا ضحية الاحتلال الغاشم، هناك أكثر من مليون فلسطيني آخر زُج بهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي، منهم من قضى نحبه في تلك السجون، ومنهم من خرج منها بعد سنوات طوال من الأسر، ومنهم من ينتظر خروجه من ظلمة سجون الاحتلال.

اقرأ أيضًا: 74 عامًا من أكبر قضية لجوء في العالم.. الشعب الفلسطيني بين التشريد والاحتلال