فلسطين: الاقتحامات تغيير بالقوة للوضع القائم بالأقصى وتخريب متعمد لجهود التهدئة

مبنى وزارة الخارجية الفلسطينية
مبنى وزارة الخارجية الفلسطينية

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات الاقتحامات الاستفزازية المتواصلة التي تدعو لها وتنظمها الجمعيات الاستيطانية واالمستوطنين للمسجد الأقصى المبارك وبإشراف إسرائيلي رسمي وبحماية شرطة الاحتلال وقواته، بهدف تكريس التقسيم الزماني للمسجد على طريق تقسيمه مكانياً وفرض السيطرة الإسرائيلية عليه والتحكم به.

واعتبرت الوزارة أن الاقتحامات تصعيد إسرائيلي رسمي للأوضاع في ساحة الصراع وتخريب متعمد للجهود المبذولة لتحقيق التهدئة.

كما أدانت الوزارة بشدة إقدام المقتحمين من اليهود على أداء طقوس وصلوات تلمودية في باحاته كما حصل بالأمس وصباح هذا اليوم، خاصة إقدام ما تسمى جماعات الهيكل بأداء السجود الملحمي في الساحة الشرقية للمسجد ظهر أمس، ذلك كله تحت مسمى "السياحة لغير المسلمين" وبجوهر السطو على صلاحيات الأوقاف الإسلامية صاحبة الصلاحية الحصرية في الإشراف على السياحة وتنظيمها وسرقة دورها لتسهيل عملية تهويد الأقصى وتغيير وضعه التاريخي القائم بما يخدم رواية الاحتلال ومشاريعه الاستعمارية التهويدية لمدينة القدس.

واعتبرت الوزارة أن هذه الاقتحامات هي جزء لا يتجزأ من عدوان الاحتلال المتواصل وحربه المفتوحة على القدس ومقدساتها ومواطنيها، بهدف تفريغها من أصحابها الأصليين لتكريس ضمها وفصلها عن محيطها الفلسطيني، وهي دائمًا تترافق مع سلسلة طويلة من القيود المشددة التي تفرضها سلطات الاحتلال على حركة المواطنين ودخول المصلين للصلاة في المسجد، بما في ذلك حملة الإبعادات واحتجاز الهويات وعرقلة وصول المواطنين الفلسطينيين لدور العبادة في القدس، وهو ما يكذب ادعاءات المسؤولين الإسرائيليين التي يطلقونها بين الفينة والأخرى بشأن حرصهم المزعوم على حرية العبادة وعدم تغيير الوضع القائم في الأقصى.

وأكدت الوزارة من جديد أن اقتحامات المستوطنين والمتطرفين للأقصى وباحاته غير قانونية ومفروضة بقوة الاحتلال ولن تنشئ حقًا لليهود في الأقصى، وستبقى شكلًا من أشكال الاحتلال ومظاهره لأرض دولة فلسطين عامة وللقدس ومقدساتها بشكل خاص.

وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى أنها تتابع هذه القضية على المستويات كافة بالتنسيق الكامل مع نظيرتها وزارة الأردنية لفضح أبعادها الخطيرة على المسجد وحشد أوسع رفض دولي لها، وتوسيع دائرة المطالبات والضغوط الدولية على دولة الاحتلال لوقفها فورًا، وإجبارها على احترام التزاماتها كقوة احتلال بما في ذلك عدم شرعية أية تغييرات تفرضها على الواقع القائم في الأقصى.

اقرأ أيضًا: خاص| رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين: وضعنا ملف جرائم إسرائيل أمام «الجنائية الدولية»