في ذكرى النكبة.. أكثر من 200 من «عمداء الأسرى» في سجون الاحتلال

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أعمار تُفنى خلف القضبان وأشخاص لا يزالون يعانون مرارة الاحتلال، الذي سجن وطنهم كما سجنهم، وجعلهم يقبعون في غرف معتمة وسجون ظلامها يحجب أي ضوء يصل إليها.

ففي فلسطين، يقبع حاليًا أكثر من 4500 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال ينتظرون يومًا يأتي الفرج ويخرجون فيه من سجون الاحتلال المعتمة، إلى وطن متحرر يتمتع فيه الفلسطينيون بحقوقهم كافة.

وفلسطين تحيي اليوم الذكرى الرابعة والسبعين للنكبة، وهي قيام دولة الاحتلال على أراضي دولة فلسطين التاريخية، ولا تزال قضية الأسرى، إحدى أبرز القضايا الفلسطينية، وشاهدةً على صمود شعب فلسطيني في وجه الاحتلال.

وتُوصف فلسطين بأنها بلد المليون أسير، مثلما يتم تسمية الجزائر بأنها بلد المليون ونصف المليون شهيد، الذين راحوا ضحية الاستعمار الفرنسي الذي دام في البلاد لـ132 سنة.

ومن بين هؤلاء الأسرى، الذي يبلغ عددهم بضع آلاف، أكثر من 200 أسير، اصطُلح تسميتهم بـ"عمداء الأسرى"، والذين من بينهم أيضًا "جنرالات الصبر".

عمداء الأسرى

وقال عبد الناصر فروانة إن قائمة عمداء الأسرى، وهو مصطلح يطلقه الفلسطينيون على من مضى على اعتقالهم أكثر من 20 سنة على التوالي، وارتفع اليوم ليصل إلى 208 أسرى، وذلك بعد انضمام الأسير محمد العارضة، وهو واحد ممن نجحوا في انتزاع حريتهم عبر نفق سجن جلبوع الاسرائيلي.

وأضاف فروانة أن من بين هؤلاء (عمداء الأسرى) يوجد 37 أسيرًا مضى على اعتقالهم أكثر من 25 سنة، وهؤلاء يَطلق عليهم الفلسطينيون مُصطلح "جنرالات الصبر"، ومن بينهم 25 أسيرًا معتقلين منذ ما قبل "أوسلو" وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية، وما يُعرفوا بالدفعة الرابعة التي تنصلت حكومة الاحتلال من الإفراج عنهم في إطار التفاهمات السياسية برعاية أمريكية عام 2013".

وتابع قائلًا: "يوجد من بين هؤلاء 17 أسيرًا مضى على اعتقالهم أكثر من 30 سنة بشكل متواصل، يطلق عليهم «أيقونات الأسرى»، ومن بين هؤلاء يوجد 8 أسرى مضى على اعتقالهم أكثر من 35 سنة، أقدمهم الأسيران كريم وماهر يونس، المعتقلان منذ يناير عام 1983".

ومضى يقول: "هذا بالإضافة إلى عشرات آخرين من الأسرى الذين تحرروا في صفقة وفاء الأحرار «شاليط» في أكتوبر2011،  ومن ثم أعادت سلطات الاحتلال اعتقالهم عام2014 وأبرزهم الأسير نائل البرغوثي الذي أمضى ما يزيد عن 41 عامًا على فترتين".