من الآخر

«الكاف».. وطولان.. ورياضة البنات

د. أسامة أبوزيد
د. أسامة أبوزيد

من الطبيعى أن يعترض الأهلى على مكان النهائى الإفريقى الذى اختاره «الكاف».
تعب مشوار طويل من الممكن أن يضيع بسبب تجاهل العدالة والحق، وهذا ما تعودنا عليه من الاتحاد الإفريقى الذى يتعامل بلا قوانين ولكن «التربيط والمجاملات»!!.

كان من الطبيعى أن تقام مباراة بطل الكأس على أرض محايدة لا فى مصر أو المغرب حيث أن من المفترض أن يكون طرفا النهائى الأهلى والوداد المغربى الذى حدد الاتحاد الإفريقى نهائى الكأس على ملعبه ووسط جماهيره!!

جميل أن يبعد نجوم الأهلى عن معركة القلعة الحمراء مع «الكاف» ولابد من التركيز على أن الأشقاء فى المغرب ليسوا طرفا من قريب أو بعيد فى «الحدوتة» أو القضية.. خلاف الأهلى مع الاتحاد الافريقى الذى اختار المكان دون أن يراعى أن الأهلى حامل اللقب سيكمل المشوار ويصل إلى النهائي!!
نعم هناك خطأ بعدم التقدم لاستضافة المباراة على أرض مصر، والدخول فى منافسة مع الدولة التى طلبت التنظيم لكن نظام البطولة من البداية يوجد به ديفوهات ولابد من العلاج والاصلاح مثل بطولة دورى أبطال أوروبا فالملعب الذى سيقام عليه النهائى معروف من البداية وليس قبل المباراة بأيام وهذا قمة العيب.. وربما التحيز أصلا!!

لابد أن يركز لاعبو الأهلى فى مباراة اليوم مع وفاق سطيف الجزائرى حتى يتأهل رسميا إلى المباراة النهائية.. نعم «الجيب مليان» بأربعة أهداف.. ورصيد الوفاق «زيرو».. لكن التركيز الشديد فى المباراة مهم جدا حتى لا يحدث ما يتوقعه أحد لأن الوفاق سيلعب بشراسة هجومية.. ولا أحد يعلم نوايا الاتحاد الإفريقى التى أصبحت غير مفهومة أو معلومة على الاطلاق!!.

لاعبو الأهلى عودونا على عبور الأزمات وتحقيق الانتصارات سواء على ملعبهم أو خارجه.. والأهلى بتاريخه ونجومه وبطولاته وخبراته يستطيع أن ينهى المشوار بخير ويصل إلى البطولة «الحداشر»!.

عندما يتعادل أو يخسر الأهلى فى الدورى أو أى مباراة تفتح ملفات المدرب.. ولابد أن تأتى سيرة مانويل جوزيه المدرب الاسطورى الذى ثقل الأهلى وأحدث معه انطلاقات وبطولات تاريخية جبارة.

مقارنة موسيمانى المدير الفنى الحالى بمانويل جوزيه فعلا ليست فى محلها.. جوزيه كان يقود واحدا من أفضل الأجيال التى جاءت فى تاريخ القلعة الحمراء أو مجازا كان يقود المنتخب الوطنى حيث أن العناصر الأساسية أيام انطلاقات الفراعنة كانت معظمها ماركة الأهلى.
والأهم أن شخصية جوزيه كانت قوية جدا.. وكاريزما.. ويعرف التعامل مع كل أطراف منظومة الكرة.. وأضاف الكثير للكرة واللاعبين أصحاب الرداء الأحمر.

وللحق فإن موسيمانى حقق هو الآخر إنجازات، لكنه ليس بالنجومية التى بدأ فيها جوزيه فى المرة الثانية لتدريبه الأهلى مع كتيبة النجوم.. ورصيده فى المدرجات لا يكفى لتمر الأزمات بخير.. ولذلك فإن الحساب أولا بأول!!
جماهير الأهلى تعودت على المكسب وعلى البطولات.. وأجدع إدارة تعطى اهتماما لرأى الجماهير خاصة لو كانت بحجم الأهلى أو الزمالك.. وبالتالى فان فوز الجنوب افريقى ببطولة إفريقيا للمرة الثالثة على التوالى لن يشفع له خسارة بطولة أياً كانت حتى لو محلية.. لأن الحساب هذه المرة سيكون عنيفا جدا.. وهذا فى حد ذاته يشكل عبئا غير طبيعى على موسيمانى.

- أبدع حلمى طولان لمدير الفنى لانبى وصاحب المدرسة التدريبية الكبيرة أمام الزمالك.. المباراة أكدت أن طولان حفظ لاعبيه جيدا.. وساعد فى ذلك «توهان» لاعبى الفريق الأبيض.
نعم طولان مدرسة تخرج من فصولها العديد من نجوم التدريب الآن وما أكثرهم.. ويستحق كل الاحترام والتقدير.. واتفق تماما مع المستشار مرتضى منصور رئيس الزمالك انه لو لعب إنبى أمام كل الفرق بهذا المستوى والروح لأصبح فى مكان آخر تماما!!.
عنده حق

- بحكم العمل الصحفى والعمل التطوعى الإدارى بإحدى المؤسسات الرياضية.. اشفق على منظومة رياضة السيدات.. إنجازات إدارية كبيرة تتحقق.. ولا حس ولا خبر.
ربما الوضع مختلف فى الاندية التى تضم بصفوفها كتيبة إعلامية وتمتلك قنوات فضائية.. ربما تصبح الحبة فيها قبة.
هل يعلم أحد أن دورى سيدات اليد انتهى وفاز به نادى الشمس على حساب الأهلى؟
مجرد سؤال.. واشفق على هؤلاء النجمات.