صباح الفن

عزيزي أحمد حلمي

انتصار دردير
انتصار دردير

أكتب مقالى للنجم أحمد حلمى الذى أعرف أنه يهتم بآراء الجمهور والنقاد، وقد التقيته كثيرًا منذ بداية مشواره الفني، وتابعت نجاحاته التى مكنته من أن يحتل مكانة مميزة وجعلت أفلامه تحتل قائمة الأعلى إيرادا والنجم الأكثر جماهيرية بين نجوم جيله، معتمدًا على موهبته وذكائه اللذين لم يكن ليحقق نجاحه الكبير واستمراره دونهما.

عزيزى أحمد حلمى : لقد شاهدت فيلم «واحد تاني» بعد انتهاء عيد الفطر، ولاحظت استمرار تدفق الجمهور، وهو أمر معتاد فى أفلامك، ومتوقع فى ظل غيابك عن تقديم أفلام جديدة لثلاث سنوات منذ فيلم «خيال مآتة»، مما جعل الجمهور فى حالة ترقب لظهورك مجدداً، بالتأكيد هى فترة طويلة قضيتها فى البحث عن فكرة جديدة، ولاشك أنك قرأت عشرات الأفكار قبل أن تستقر على «واحد تانى»، لأن مرحلة اختيار الفكرة هى أصعب المراحل خاصة لنجم جماهيرى يسعى للحفاظ على مكانته، بل ويرغب أن يتفوق عليها من عمل لآخر.

عزيزى أحمد حلمى : إن فكرة فيلم «واحد تاني» تتشابه بشكل كبير مع الفيلم الأمريكى «جوناثان» الذى أنتج عام 2018 من إخراج بيل أوليفر الذى تعرض لشخصين يعيشان فى جسد واحد ، يتبادلان الظهور يوميًا، وتقع مفارقات كوميدية عديدة لذلك، لاشك أنك تضع يدك فى كل سيناريو تقبله وتصنع كثيراً من إفيهاتك أيضًا، لكن السيناريو كان به قدر من الثقوب التى انعكست على مضمون الفيلم وعلى أدوار بعض الممثلين ، ثم ماالذى يمنع الإشارة إلى اقتباس الفكرة، وهو موقف يتكرر فى أفلامك، وليست المشكلة فى الاقتباس فقط، لكن فى اعتماد أغلب المواقف الكوميدية على إيحاءات جريئة غير معتادة منك، والتى قد تثير ضحك الجمهور، وربما تجتذب جمهورًا جديدًا لكنها تهوى سريعًا من الذاكرة، ثم إن جمهورك الكبير يضم أطفالًا وبنات وعائلات - صحيح أن الفيلم تم تصنيفه رقابيًا فوق 18 سنة- لكن ليست الإيرادات المرتفعة هى كل شىء- بل الأهم أن تحافظ على مكانة حققتها وثقة اكتسبتها بين مختلف فئات الجمهور.

عزيزى أحمد حلمى : لاشك أنك فى حاجة لتعيد النظر فى اختياراتك، خاصة وأنك تدرك أن الحفاظ على القمة أصعب كثيرًا من الوصول إليها.