الكل يتساءل كيف تحققت المعجزة وأصبحت الطرق والمحاور هى الحل لعمليات الزحام والاكتظاظ المرورى فى فترة قياسية استطاعت أن تتحقق وتتواصل فى كل مكان من ارجاء العاصمة وأيضا فى جميع مدن مصر التى أصبحت تتمتع بواجهة حضارية أشاد بها كل الزائرين لمصر.
الجمهورية الجديدة أصبحت حقيقة واقعة من خلال ما حدث من انجازات ضخمة فى كل المجالات ليس فى الطرق والكبارى والمحاور فقط بل أيضا على مستوى الانتاج الغذائى والصناعى حيث ساهمت الأراضى الجديدة التى اضيفت إلى الرقعة الزراعية فى زيادة الانتاج الزراعى وتحقيق الاكتفاء الذاتى من الخضر والفاكهة وأيضا فى انتاج السكر وزيادة انتاج الزيت المحلى والغزل والنسيج بعد الاهتمام الكبير بمحصول القطن وارتفاع أسعار توريده مما شجع المزارعين على زراعته وما يحدث من تطوير فى صناعة الغزل والنسيج المصرية باعتبار مصر تمتلك ميزة نسبية فى هذه الصناعة التاريخية وتحديث المحالج والمغازل والاستعانة بأحدث معدات العصر فى النسيج لكى تعود مصر رائدة فى هذه الصناعة التى تحقق صادراتها مليارات الدولارات سنويا اضافة لتشغيل العمالة لاشك أن ما يحدث من تطوير فى العملية التعليمية لابنائنا فى التعليم قبل الجامعى وأيضا انشاء الجامعات الحديثة والتكنولوجية التى توفر العمالة الفنية القادرة على التعامل مع التكنولوجيا الحديثة وانشاء المدن الصناعية مثل مدينة الجلود فى الروبيكى ومدينة الأثاث فى دمياط وغيرهما من المجمعات الصناعية المنتشرة فى المحافظات تحقق مصر طفرة صناعية تقودها للتقدم والرقى.
ولعل أبرز مثال لما تحقق فى صناعة الدواء المصرى وقدرة صناعة الدواء المصرية على الوفاء بجميع الاحتياجات والتصدير للخارج ومصانع انتاج البلازما والمستلزمات الطبية وما توفره الدولة من تسهيلات لكل الصناعات بما فيها صناعة السيارات الكهربائية فى اطار مصر الخضراء البعيدة عن التلوث.. بخلاف المدن الجديدة الذكية سواء فى العاصمة الإدارية الجديدة أو مدينة العلمين والمدن الجديدة فى المحافظات التى نقلت حياة المصريين إلى حياة عصرية تعتمد على العلم والتكنولوجيا فى كل مناحى الحياة.
مصر فى الجمهورية الجديدة غير مصر من ٨ سنوات مرت منذ انطلاق ثورة ٣٠ يونيو رغم كافة التحديات التى واجهتها مصر من إرهاب وجائحة كورونا فإن العمل استمر وتواصل للانتقال إلى الحياة العصرية التى نطمح إليها جميعا.
