المسلمون في رمضان| أبواب المنازل مفتوحة طوال الشهر فى الكاميرون

المسلمون في رمضان
المسلمون في رمضان

د.هانى قطب سليم

يشار للكاميرون باسم أفريقيا المصغرة للتنوع الجيولوجى والثقافى بها وهى تقع فى منطقة وسط الغرب الأفريقى.

حيث تحدّها نيجيريا من الغرب، والتشاد من الشمال الشرقى، ومن الشرق جمهورية أفريقيا الوسطى ومن الجنوب غينيا الاستوائية، والجابون، وجمهورية الكونغو.

تقع سواحل الكاميرون على خليج البونى، وهى جزء من خليج غينيا والمحيط الأطلسى..

الكاميرون هى موطن لأكثر من 200 مجموعة لغوية مختلفة. تعد الفرنسية والإنجليزية هما اللغتين الرسميتين.

والأكثر انتشارا فى التعامل ويشكل المسلمون نحو 24 % من سكان الكاميرون البالغ عددهم حوالى 25 مليون نسمة وتشكل نسبة السكان ذوى المعتقدات المحلية وأيضا الديانات الأخرى قرابة 40 % من عدد السكان، فى حين يشكل المسيحيون قرابة 40 % منهم.

يبدأ المواطنون فى استقبال شهر رمضان بعد التأكد من الرؤية التى يقوم السلطان بإرسال عدد من رجاله لرؤية الهلال وبعد التأكد من رؤيته يعودون إلى منزل السلطان وإصدار أصوات عالية تمتزج بالفرحة بقدوم شهر رمضان.

وفى الكاميرون يحرص المسلمون على عادات أصيلة، وهى عدم إغلاق أبواب المنازل طوال شهر رمضان استعدادًا لاستقبال أى صائم، ويعد التمر طبقًا رئيسيًا على المائدة الرمضانية وهو ما يحرص عليه عدد كبير على الإفطار عليه مع الماء، ويفضل بعض من الصائمين الإفطار على مشروبات ساخنة حيث يتم تناول مشروبهم الخاص وهو عبارة عن ماء مخلوط بقليل من الدقيق واللبن والسكر وإن كانوا يكثرون من تناول اللحوم والأسماك فى هذا الشهر الكريم.

وفيما يخص أشهر الأكلات هناك - طعام (كيطة): وهذه الأكلة تتكون من المكرونة والبيض والخضراوات ممزوجة بالفلفل والبهارات بجميع أنواعها لفتح الشهية. وهناك أيضا الحرص من جانب المواطنين على تناول الوجبات التى تتكون من المديد واللحوم والخبز، بينما تعد الوجبة الرئيسية هى وجبة السحور والتى تتكون فى معظمها من الشعير واللحم والخضراوات ولحوم الأبقار والملوخية والبطاطس.

على مدار اليوم يحرص الصائمون على التواصل سوياً تشجيعاً من الجميع على تلاوة القرآن الكريم فى حلقات فى المساجد التى تكتظ بالمصلين لأداء الصلاة والاستماع إلى الدروس الدينية، التى يحرص الأئمة على إعطائها طوال شهر رمضان وتفسير آيات القرآن.

بينما فى العشر الأواخر من شهر رمضان يعتكف المسلمون بدور العبادة يواصلون الليل بالنهار بقلوب عامرة بالإيمان، بينما السيدات يقرأن فى المنازل داعين الله أن ينعم عليهم بالخير، فرمضان فى مصر له بريق ونكهة تختلف عن أى مكان آخر لا يعرفها سوى من يستمتع بهذه الروحانيات وسط أهلها الكرام وشعبها المضياف ويؤكد أن الأزهر سيظل حامل لواء السلام والدفاع عنه والذود عن مفاهيمه الوسطية على مدار الزمان فهو فاتح ذراعيه لأبنائه الأفارقة على الدوام.

إقرأ أيضاً|صراع الموائد الرمضانية بدأ فى نقابة "المحامين".. تفاصيل