أبطال العاشر من رمضان: لحظة العبور لا يمكن نسيانها.. ولم نستجيب لفتوى الأزهر للإفطار

ذكرى العاشر من رمضان
ذكرى العاشر من رمضان

تذكر بعض قيادات حرب أكتوبر المجيدة، مواقف لا تنسى من الحرب، تعبر عن مدى حماسة الجندى المصرى، ورغبته الجامحة فى عودة سيناء والعبور فقط، برغم مشقة ذلك فى الصيام، ويحمل ذخيرة وعتادا تماثل وزنه
يقول اللواء دكتور نبيل فؤاد، أستاذ العلوم الاستراتيجية، وكان مقدم أركان حرب بعمليات الفرقة الثانية خلال ملحمة العاشر من رمضان، فى الإسماعيلية والفردان، أنه تم تبليغ كل القوات بصدور فتوى من الأزهر تجيز الإفطار فى الحرب إلا أن الغالبية العظمى، أبت الإفطار، وآثرت دخول المعركة وهم صائمون، إذ أنه من حسن الحظ أنه كان فى شهر أكتوبر، والطقس لم يكن حارا
ولفت فؤاد، إلى أن أشد ما كان يلاقيه الجنود هو الجوع، ولكنه كان محتملا، مشيرًا إلى أنه كان هناك «جاكيت» خاص لقوات العبور، مليء بالجيوب، لحمل الذخيرة، والمياه والطعام، وكانت تكفى لمدة 48 ساعة، إذ أنه كان من المتوقع أن تنقطع الإمدادات، واصفًا ثقل هذا الجاكيت قائلًا « كأنه شايل وزنه» وأضاف اللواء نبيل، أن السحور كان عبارة عن علبة عدس يتم شربها، ويصمد عليها الجميع لآخر اليوم
وعن اللحظة التى لم يستطع اللواء نسيانها خلال الحرب، هى لحظة العبور، إذ قال إنه بمجرد عبور الجنود، وتدمير الساتر الترابى، بالرغم من وجود قصف جوى إسرائيلى، والضرب المحيط بالقوات المصرية، فإن الله أنزل سكينته فى قلوبهم، وسجدوا جميعًا شكرًا لله، على أرض القناة، غير شاعرين بالقصف والانفجارات حولهم
اقرأ أيضا | أبطال العاشر من رمضان: كنا عايزين لما نقابل ربنا.. نبقى شهداء وصايمين