ذكرى العاشر من رمضان.. بطولات من نور

اللواء رضوان طلبة: اكتسحنا العدو وعبرنا خط بارليف فى نهار رمضان

اللواء رضوان طلبة
اللواء رضوان طلبة

ذكريات النصر فى حرب العاشر من رمضان السادس من أكتوبر عام 1973، ليست مجرد ذكريات تروى فى صفحات التاريخ، بل هى أحداث شكلت واقع ومستقبل وطن، أخرجه رجاله من كبوته، ورسموا بدمائهم نصره، وغيروا وجه المستقبل فى المنطقة، لتمر السنوات على ذكرى انتصار اﻷبطال.  
وتحمل أوراق حرب العاشر من رمضان بطولات لرجال حملوا الأمانة حتى جاء نصر العاشر من رمضان، وتروى صفحات بطولاتهم لتسترجع ذكريات الصائمين فى حرب الكرامة لاستعادة الأرض والشرف ولتظل دروس الحرب بكل فخر وإباء تلخص منهاج حياة وتؤسس لدليل نسترشد به للطريق نحو النصر، من هذه الروايات موقعة تبة الشجرة..

حيث يروي اللواء رضوان طلبة، أحد أبطال موقعة «تبة الشجرة»، إن إحدى مهامه أثناء حرب النصر و العزة العاشر من رمضان، هى اقتحام تبة الشجرة «موقع حصين» وهى مركز قيادة العدو الإسرائيلى للسيطرة على إدارة أعمال القتال لقوات الاحتلال الإسرائيلية الموجودة فى القطاع الأوسط، وتم القضاء عليه بنجاح خلال 45 دقيقة.
وعن الحرب فى رمضان، أشار إلى إصدار الدكتور عبدالحليم محمود شيخ الأزهر، فى ذلك الوقت، فتوى بجواز الإفطار لكل أفراد الجيش على الجبهة فكان الأغلب يصوم دون أوامر بالصوم، ولكن كانت فتوى الإفطار رخصة وقت الحاجة.. موضحًا إلى قيام القوات المسلحة بعمل لافتات لإدخال البهجة فى الشهر الكريم بوجود الوعاظ، وكذلك إعداد بعض الحلويات المشهورة فى مصر، كالقطايف والكنافة والأرز باللبن.
وأوضح أهمية التوعية الدينية وتنسيق إدارة الشئون المعنوية، ووجود الوعاظ والدعاة بشكل دورى ومنتظم على مدار العام، وكذلك تواجد حلقات دينية للأخوة المسيحيين، فكانت زيارات الجبهة مستمرة من شيخ الأزهر، وتأدية صلاة الجمعة معه، وكذلك زيارات الإخوة المسيحيين من الكنيسة.
وأكد اللواء رضوان أن القوات المسلحة اعتمدت فى تحفيز الجنود ورفع روحهم المعنوية على ركائز أساسية، وهى القائد والجندى والسلاح، وبالفعل اكتسحنا العدو فى حرب 1973، وعبرنا خط بارليف الذى كان من أقوى الحصون التاريخية، وفى أول يوم قتال، تمكنا من تدمير 29 نقطة من أصل 31 نقطة قتال للعدو الإسرائيلي
اقرأ أيضا | اللواء نبيل أبو النجا: كنا نضع «زلط» على ألستنا حتى لا نشعر بالعطش خلال الحرب