جمال الشناوي يكتب: «شكرا يا ريس».. باسم روح ياسر رزق ومحبيه 

جمال الشناوي
جمال الشناوي

كثيرا ما أسمع من صديق أو قريب.. الرئيس كان معدي من هنا.. الرئيس كان يقود سيارته على طريق السويس.. الرئيس يتجول بين الناس في مصر القديمة.. السيسي اخترق حواجز خانقة من البناء العشوائي وغير المخطط في منطقة المطرية أو الخصوص والبساتين.

جولات الجمعة.. خارج البروتوكول وقواعده.. وأذكر أنني كتبت بعد ثورة الشعب على عصابات الإرهاب التي تسللت تحت جنح ظلام الصناديق إلى قصر الإتحادية.. كتبت يوم قرر السيسي دعم إرادة الجماهير في طرد العصابات المتطرفة.. أن الرجل اختار أن يحمي بلاده بتحرك "فدائي" وتصميم فولاذي على إنقاذ مصر.. وأنه الوحيد وأسرته الصغيرة الذي سيدفع ثمن ذلك من حريته في وقت انتشرت فيه ذئاب عصابات الإسلام السياسي في كل مكان لاستهداف البطل الذي ضحى.

سمعت بعد 3 يوليو وعند تشكيل أول حكومة بانتهازية سياسية غير مسبوقة.. فكثير من أصحاب الياقات البيضاء.. تواروا قليلا لاستكشاف المستقبل الآمن لهم، حتى ينضموا إلى مسيرة الشعب الغاضب على العصابة.. وأظن أن الراقصين على الحبال قد اختل توازنهم.. وسقطوا بشكل مروع في أعين الشعب الذي لم يجد سوى جيشه وقائده.. وأكمل السيسي جميله.. كما طالبته إحدى الحملات الشعبية التي تحمل ذات الاسم بألا يترك الشعب والبلد.


الجمعة الماضية كانت الجولة الأسبوعية للرئيس ضمن جراحة دقيقة لـ«تسليك» شرايين العاصمة الأضخم في الشرق.. والتي تعاني انسداد طويل الأمد بفعل عقود من اللا فعل عشناها في دولة اندفعت بسرعة كبيرة إلى الجمود الفعلي.

ولكن هذه المرة.. وجدت شيئا شديد الخصوصية لي ولغالبية العاملين في أخبار اليوم.. بل يخص أكثر من عشرة آلاف صحفي في مصر..

سمعت الرئيس وهو يتحدث إلى المهندسين المنفذين لأحد المحاور التي اطلق عليها اسم الصديق والأخ الطيب القلب الذي رحل عنا فجأة.. محور ياسر رزق الذي يربط المقطم بمناطق شرق القاهرة.. لم أصدق انتبهت وأعدت سماع الفيديو أكثر من مرة نعم هو محور ياسر رزق.

باسمي وكل محبين ياسر في أخبار اليوم وفي بلاط صاحبة الجلالة.. لا أحد كلمات شكر ..لمرات نادرة أشعر بالعجز عن العثور على الكلمات التي  أجدها مناسبة لتوجيه الشكر على هذا التخليد لاسم من أشرف الصحفيين تختلف معه في الرأي فلا يكيد لك .

سيدي الرئيس ما فعلته ليس بغريب عليكم.. وهو ليس تقديرا للراحل العزيز وحده.. لكنه تقدير لرمز يمثل الأغلبية الساحقة للجماعة الصحفية.

سيدي الرئيس 

مرة أخرى أشكركم بإسمي وكل محبين ياسر رزق.. وأظن روحه فرحة بما رأته من وداع الأحبة 
حفظك الله.. رمزا للوفاء.