جبهة تحرير تيجراي توافق على وقف إطلاق النار 

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تعهدت جبهة تحرير تيجراي الذين يخوضون لصراعًا منذ 17 شهرًا مع الجيش الإثيوبي، اليوم الجمعة 25 مارس، احترام وقف إطلاق النار، بعد ساعات من إعلان الحكومة الإثيوبية "هدنة إنسانية مفتوحة"

وقال جبهة تيجراي في بيان صدر صباح الجمعة 25 مارس، إن "حكومة تيجراي تلتزم تنفيذ وقف الأعمال العدائية بشكل فوري" ودعوا الحكومة الإثيوبية إلى "اتخاذ إجراءات ملموسة لتسهيل الوصول غير المقيد إلى منطقة تيجراي" الواقعة في شمال إثيوبيا حيث يواجه مئات الآلاف خطر المجاعة.

وأعلنت الحكومة الإثيوبية يوم الخميس 24 مارس" هدنة إنسانية مفتوحة" سارية المفعول بشكل فوري في تيجراي، مبدية أملها في الإسراع بإيصال المساعدات الطارئة الى المحتاجين في هذه المنطقة حيث لم تصل أي قافلة مساعدات إنسانية عن طريق البر منذ 15 ديسمبر.

اقرأ أيضًا: بايدن يعلن اليوم زيادة شحنات الغاز الطبيعي المسال لأوروبا

وأوضح المتمردون أنهم عازمون على إنجاح وقف إطلاق النار معتبرين أن "ربط المسائل السياسية بالمسائل الإنسانية أمر غير مقبول"، لكنهم أكدوا أنهم "سيبذلون قصارى جهدهم لمنح السلام فرصة".

تتواجه القوات الموالية للحكومة وجبهة تيجراي في شمال اثيوبيا منذ أرسل رئيس الوزراء أبيي أحمد في نوفمبر الجيش الفدرالي لطرد السلطات المحلية التابعة آنذاك لجبهة تحرير تيجراي التي كانت تحتج على سلطته منذ أشهر.

وسلط المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهنوم جيبريسوس، الضوء على الوضع الإنساني "الكارثي" في تيجراي بإثيوبيا، في الوقت الذي ينصب فيه اهتمام العالم على الحرب في أوكرانيا.

وحث جيبريسوس في مؤتمر صحافي، الدول الأعضاء والمجموعات الإنسانية "عدم نسيان الأزمات الإنسانية الأخرى التي تحدث في جميع أنحاء العالم"، مشيرا إلى أنه "بسبب الصراع المستمر في إثيوبيا، مُنع ما يقرب من 6 ملايين شخص من قبيلة تيجراي من الوصول إلى الأموال والوقود والاتصالات، ولم يتم تسليم أي طعام إلى المنطقة منذ ديسمبر الماضي".

وأكد أن "الوضع كارثي، حيث يعاني 83 في المائة من السكان من انعدام الأمن الغذائي"، لافتا إلى أن "حوالي ثلاثة أرباع المرافق الصحية تضررت أو تدمرت".

وأفاد بأن "منظمة الصحة نقلت جوا 33 طنا من الأدوية والمستلزمات الصحية إلى المنطقة في فبراي ، وهي أول شحنة من هذا النوع منذ يوليو من العام الماضي"، مضيفا: "نعم، أنا من تيجراي، وهذه الأزمة تؤثر علي وعلى عائلتي وأصدقائي بشكل شخصي للغاية.. لكن بصفتي المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، فإن من واجبي حماية الصحة وتعزيزها أينما كانت مهددة  ولا يوجد مكان على وجه الأرض تتعرض فيه صحة الملايين من الناس للتهديد أكثر من تيجراي".