ارتفاع حالات كورونا مجددًا في كوريا الجنوبية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

عاد كوريا الجنوبية مجددًا في تسجيل إصابات قياسية جراء الفيروس التاجي كوفيد 19، لتتجاوز 600 ألف اليوم الخميس 17 مارس، مسجلًا رقمًا قياسيًا.

وأرجعت وكالة أنباء "يونهاب" عودة ارتفاع الإصابات إلى تفشي متغير "أوميكرون" شديد العدوى في ظل تخفيف قيود مكافحة كورونا.

وأبغلت الوكالة الكورية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها عن 621.328 إصابة جديدة بكورونا، من بينها 62 إصابة وافدة من الخارج، ما رفع الإجمالي إلى 8.250.592 إصابة.

اقرأ أيضًا: زاخاروفا: القرم روسية.. والنقاش بهذه القضية «منتهي»

وشهدت الحصيلة اليومية للإصابات ارتفاعا بنسبة 55% في يوم واحد، حيث تعاني البلاد ارتفاعا حادا في عدد الحالات منذ تخطي الإصابات 100 ألف في أواخر يناير الماضي، ومنذ ذلك الوقت ترتفع الأعداد بمعدل سريع، متخطية 300 ألف في التاسع من مارس الجاري.

يأتي ذلك بالتزامن مع اتخاذ البلاد خطوات رامية لتخفيف قيود التباعد الاجتماعي للعودة إلى الوضع الطبيعي لتعرضها لضغط متواصل من أصحاب الأعمال الصغيرة والعاملين لحسابهم الخاص المتأثرين بشدة من الوباء.

يُذكر أن المفوضية الأوروبية أصدرت توصيات الجمعة 26 نوفمبر الماضي، بضرورة وقف الرحلات إلى جميع الدول التي يظهر بها المتحور الجديد لفيروس كورونا.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن المتحور الجديد الخاص بفيروس كورونا مثير للقلق، لافتة إلى أن العالم قد يحتاج لأسابيع لفهم طبيعته.

وأضافت المنظمة إنها ستطالب الدول اتخاذ مزيد من الإجراءات من أجل مواجهة المتحور الجديد الذي بدأ بالانتشار حول العالم، مشددة على أنها ستشارك جميع الدول المعلومات المتوفرة عن متحور كورونا الجديد.

وكان عدد من العلماء توصلوا إلى اكتشاف متحور جديد من فيروس كورونا قالوا إنه يحتوي على بروتين يختلف جذريًا عن الفيروس الأصلي.


وأضافت الوكالة البريطانية أن المتحور الجديد هو التحدي الأهم الذي يواجهه العالم الآن.

وحسب التقارير الإخبارية فإن أول ظهور للمتحور الجديد لكورونا «B.1.1.529 32» والذي أطلق عليه العلماء اسم«بوتسوانا» في البداية كان في جنوب أفريقيا قبل أن يتم تسميته بمتحور أوميكرون

وأطلقت تمسية أوميكرون كام اعتادت منظمة الصحة العالمية باختيار أحرف من الأبجدية اليونانية لتطلقها على المتحورات مثل ألفا وبيتا وجاما، وأوميكرون يعني الرقم 15 باليونانية.

ولفتت إلى أن المتحور الجديد يحمل عددًا كبيرًا من الطفرات التي قد تساعد الفيروس في التهرب من الخلايا المناعية في جسم الإنسان وبالتالي أحد قلق كبير للعلماء.

وظهر فيروس كورونا لأول مرة في العالم بنهاية شهر ديسمبر عام 2019 في مدينة ووهان التابعة لإقليم هوبي الصيني، وتسبب في دخول أكثر من نصف سكان العالم إلى عزل صحي من أجل مواجهة الموجة الأولى من الفيروس.

وبلغت إصابات كورونا حول العالم عشرات الملايين، وهو الرقم الذي لم يتوقف عن الزيادة بمعدلات كبيرة منذ انتشار الجائحة.

وتشهد عدد من الدول ارتفاع جماعي في معدلات الإصابة اليومية بالفيروس التاجي، وهي المرحلة التي صنفتها بعض الدول بأنها الموجة الرابعة للفيروس، وبدأت في فرض مزيد من الإجراءات الاحترازية لمواجهتها والتي تشابهت مع حظر التجوال الذي كان مفروضا خلال الموجة الأولى.

ولازالت منظمة الصحة العالمية تطالب الدول بتطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي بالإضافة إلى الإجراءات الصحية المُتمثلة في ارتداء الكمامات.