قضايا وأفكار

مصر وتحديات الأزمة العالمية

محمد الهوارى
محمد الهوارى

لم يكن الاقتصاد العالمى ينتظر أزمة جديدة بعد جائحة كورونا حيث أعقبتها الأزمة الناتجة عن الحرب الروسية الأوكرانية التى تقود العالم واقتصاده إلى الركود وارتفاع الأسعار العالمية فى الطاقة والغذاء والتجارة العالمية إضافة لتأثر مصر فى الحصول على القمح الذى تنبهت مصر إليه مبكراً حيث لدينا مخزون استراتيجى يكفى أربعة أشهر إضافة إلى بدء حصاد القمح المحلى منتصف الشهر القادم..

كما تأثرت السياحة بتوقف السياحة الأوكرانية وارتفاع السلع العالمية مثل الحبوب والحديد إضافة لما حدث فى البورصة المصرية.


وبالنسبة للقمح فإن مصر أضافت 250 ألف فدان جديدة لزراعة القمح ترتفع فى الموسم القادم إلى مليون فدان مما يرفع معدل الاكتفاء الذاتى إلى أكثر من 75٪ مع الخفض المتتالى لكميات الاستيراد وبالتالى سوف تحقق مصر إنتاجاً من القمح يساعدها فى الاعتماد على الذات وفى السياحة سوف تتجاوز هذه الالغاءات سريعاً بالتركيز على السياحة من أوروبا وآسيا وأمريكا والتوسع فى الدعاية لجذب هذه السياحة التى تفضل السوق المصرى والاستمتاع بالمقاصد السياحية المصرية سواء البحرية أو سياحة الآثار أو السياحة العلاجية خاصة مع تنامى السياحة المصرية وعلى مستوى الصناعة فإن مصر تنطلق الآن فى التوسع بالمشروعات الصناعية خاصة فى المنتجات التى تستوردها مصر من الخارج لتوفيرها من الانتاج المحلى مع التوسع فى الصناعات الصغيرة وإقامة المجمعات الصناعية فى المحافظات وأيضا المدن الصناعية المتخصصة.


نحن فى حاجة لزيادة إنتاجنا وصادراتنا للخارج من جميع المنتجات سواء الزراعية أو الصناعية فى ضوء وصول الصادرات المصرية إلى 45 مليار دولار فى إطار خطة تستهدف الوصول بصادراتنا إلى 100 مليار دولار مع الاهتمام بالصناعات الحرفية والعمل على تسويقها خارجياً إضافة إلى الصناعات الكبرى مثل صناعة البتروكيماويات التى توفر خامات للصناعة المصرية والتصدير للخارج. مصر تواجه جميع التحديات وعلى المواطنين أن يراعوا الظروف التى يواجهها الاقتصاد المصرى والخارجة عن الإرادة.


الاستعدادات لشهر رمضان


تستعد الدولة مبكرا لاستقبال شهر رمضان بتوفير جميع الاحتياجات من السلع الغذائية والخدمات والمرافق من أجل توفير الراحة للمواطنين فى شهر الصيام. وقامت الدولة بتوفير احتياطات ضخمة من القمح والسكر والزيت والأسماك والدواجن وجميع السلع الغذائية الأخرى إضافة لتوفير إنتاجنا الزراعى من الخضر والفاكهة من أرضنا الزراعية والأراضى الجديدة والصوب الزراعية والمزارع السمكية العملاقة وما حدث من توسعات فى صناعة الدواجن وأيضا توفير اللحوم الحمراء من الإنتاج المحلى والاستيراد.


بالإضافة إلى استعدادات وزارة الأوقاف لإحياء شهر رمضان ولياليه واستغلال هذا الشهر لتوعية المواطنين بضرورة تنظيم الأسرة وتحديد النسل لتوفير بيئة جيدة لأجيالنا القادمة من أجل قطف ثمار التنمية بشكل أفضل.