قضايا وأفكار

جلال دويدار عاشق الأخبار

محمد الهوارى
محمد الهوارى

على مدى أكثر من نصف قرن كنت قريبا من الراحل الأستاذ جلال دويدار منذ كان نائبا لرئيس تحرير الأخبار مرورا بمدير تحرير ثم رئيس تحرير يسعى لتعميق علاقاتنا بجريدة الأخبار والانتماء إليها وكان يتخذ موقفا من كل صحفى يعمل فى جريدة أخرى أثناء عمله بالأخبار وكان يربط علاقاته الشخصية بالصحفيين الجادين والمتميزين فى عملهم ويساهم فى ترقيتهم ويجعل منهم نجوما فى الوسط الصحفي.


لم يتخل الاستاذ عن قيمه وانتمائه للأخبار وصحافة الخبر وكل نماذج العمل الصحفى من تحقيقات وحوارات وقصص إنسانية فهو أحد العمالقة الذين تربوا فى مدرسة مصطفى وعلى أمين الصحفية وأيضا كاتبنا الراحل الكبير موسى صبرى وكان يترجم توجيهاته لباقى الصحفيين فى العمل والتأكيد على المصداقية والدقة فى التناول الصحفى. ولى عشرات المواقف مع الأستاذ خلال العمل فهو الذى سعى لترقيتى لنائب رئيس تحرير وتولى إصدار الجريدة فى الطبعات المسائية وكان يستخدم الكلمة استخداما صادقا حتى فى نقده للأوضاع العامة دون المساس بقوة الدولة.


لقد ساهم مساهمة كبيرة فى إرساء العديد من القواعد التى يستفيد منها الصحفيون حاليا منها البدل الصحفى والحفاظ على أموال المؤسسة ولا يتزيد فى صرف المكافآت إلا فى الضرورة وبقدر العمل الصحفى المتميز.


اللهم ارحم أستاذنا الراحل جلال دويدار وأدخله فسيح جناتك وألهم حرمه وأبناءه الصبر والسلوان.