«صباح النعناع»

عبدالقادر محمد علي
عبدالقادر محمد علي

اخر مقال للراحل عبدالقادر محمد على، تكتبه كريمته المهندسة يارا.
كنت أبا استثنائيا كما كنت إنسانا استثنائيا.. لا ترانى إلا وتقبل يدى فى رقة.. ألست أنا أميرتك؟؟ وإذا جئت لزيارتكم بأولادى لا أبرح بيتك إلا محملة بالخير والبركات والدعوات، التى ما فكرت يوما أننى قد أفقدها.. اليوم وأنا هنا وأنت لست هنا.. أرى فراشك.. وأشم عطرك فيه.. أرى قلمك وأقترب لأتحسس أوراقك فأشعر وكأنى أتحسس شعرك الفضى الناعم.. ويكاد قلبى يقف وأنا أستوعب فى تلك اللحظة أنك ما عدت هنا يا حبيبى.. وكل ما بقى لى منك صور وذكريات.