خواطر

المعارضة الأفريقية.. لقبول إسرائيل مراقب بالاتحاد.. انتصار للشرعية

جلال دويدار
جلال دويدار

 كان من الطبيعى أن يثور التساؤل.. بعد قرار الاتحاد الأفريقى بقبول عضوية إسرائيل كمراقب. ليس خافياً أنه كان وراء ذلك.. تدخلات وضغوط من بعض الأطراف الأفريقية ترتب عليها اتخاذ رئيس المفوضية الأفريقية لهذا القرار. 


 اتصالاً طلبت الدول الأفريقية العربية بقيادة الجزائر.. من الاتحاد تفسيراً لهذا القرار الغريب حيث إن لا علاقة لإسرائيل جغرافياً وسياسياً بالقارة الأفريقية. أيَّد هذا التوجه..

رئيس جنوب أفريقيا الذى أعلن أن القرار سيؤدى إلى انقسام أفريقى. 


يضاف إلى ذلك استمرار رفض إسرائيل للقبول بقرارات الاتحاد الأفريقى المؤيدة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى. إصلاحاً للقرار الذى لقى معارضة من بعض الدول الأفريقية خاصة العربية..

كان توجهاً سليماً من الاتحاد الأفريقى فى قمته الحالية التى عُقدت فى أديس أبابا.. إرجاء تفعيل هذا القرار وإحالته إلى لجنة سداسية لبحث ملابساته وما أحيط به. 


 كما هو معروف فإن إسرائيل عملت وبذلت جهوداً مكثفة على مدى سنوات بمساعدة أمريكا والدول الغربية من أجل دعم علاقاتها الأفريقية. هذه العلاقات كانت شبه مقطوعة إبان حقبة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر استجابة لنفوذه القوى لدى دول القارة.


 من المؤكد أنه ليس هناك ما يمنع من وجود علاقات إسرائيلية أفريقية.. على أساس التجاوب مع قرارات الشرعية الدولية والاتحاد الأفريقى إن  ذلك لابد أن يستند إلى القرارات الصادرة لصالح القضية الفلسطينية. 


 ما تم الإقدام عليه فى اجتماع أديس أبابا خطوة صحيحة وإيجابية.. تستهدف تأكيد مصداقية المواقف الأفريقية المتوافقة دوماً مع الشرعية الدولية.


حول هذا الشأن فإن من حقنا وحق العالم الداعم للشرعية الدولية أن يتساءل.. عما يمنع إسرائيل من التحرك الإيجابى نحو التسوية السلمية مع الفلسطينيين الذين طال ظلمهم ومعاناتهم لاجدال أن إقدامهم على هذه الخطوة.. يفتح الطريق نحو.. تحقيق الانتصار للعدالة الدولية والإنسانية وأمن واستقرار الشرق الأوسط. 


من ناحية أخرى.. فإنه لم تعد هناك حجة لإسرائيل لرفض جهود السلام. إن ذلك ليس هناك ما يبرره الآن على ضوء إقامة العديد من الدول العربية علاقات طبيعية معها.