كيروش.. مراحل متدرجة فى التقييم

كيروش
كيروش

كانت بطولة كأس الأمم الأفريقية خير تقييم لكيفية إدارة البرتغالى كارلوس كيروش منتخب مصر فنياً خاصة وأنه قاد الفريق الوطنى فى مباريات ما قبل الكان وكانت ليست بالقوة المماثلة لما شاهدناه فى البطولة القارية، حتى وإن كانت مهمة، فقد واجه ليبيا وأنجولا والجابون فى المرحلة الأولى من تصفيات المونديال، واجه الصف الثانى من الجزائر وتونس والأردن والسودان وقطر فى كأس العرب واختتم المنتخب مشوار المونديال العربى فى المركز الرابع.

إقرأ أيضاً | حصيلة أمم إفريقيا| الكاميرون أقوى «هجوم» والسنغال أكثر «فوزا» ومصر «دفاع صلب»

كل ما سبق اعتبره كيروش لنفسه بمثابة الإعداد لما هو قادم من منافسات، وأعلن كثيراً أن التحدى الرئيسى بالنسبة له هو الوصول لكأس العالم الذى سيتحدد بمواجهتى السنغال فى مارس القادم .

لاقى حديثه غضبا من الجماهير والشارع الرياضى، خاصة وأن حديثه فُهم منه عدم الاهتمام بكأس الأمم، وهو ما ظهر فى مباراة نيجيريا بافتتاح لقاءات الفراعنة بالكان، وجاءت الخسارة بهدف إيهاناتشو، ولم تكن الأزمة فى الخسارة أو حتى بالأداء، بل كان الأمر يتعلق بعدم وضع المدرب البرتغالى للاعبين فى غير مراكزهم، رغم البداية غير الموفقة من المدرب البرتغالى إلا أنه مع الوقت اكتسب ثقة الجماهير واللاعبين، بداية من عدم اهتزاز ثقته فى لاعبيه عقب إصابة أكرم توفيق وعدم استكماله للبطولة ليعوضه بعمر كمال عبد الواحد بدلا منه فى مركز الظهير الأيمن ويتألق على الرغم من أنه ليس مركزه الأساسى، بالإضافة لإصابة الونش، واستبداله بمحمد عبد المنعم فى مركز قلب الدفاع ويصبح من نجوم البطولة .

بعد توفيره للبدائل كانت ثقته حاضرة وهو يعد الجميع قبل مواجهة كوت ديفوار فى دور الستة عشر بأن المنتخب الوطنى سيكون مختلفاً، كما أنه نجح فى إقناع النقاد والمتابعين بأن لاعبى المنتخب قادرون على اللعب بطريقة 4/3/3 وهى طريقة جديدة على لاعبينا بعدما كان الاعتماد على 4/2/3/1.

خسر منتخبنا البطولة، ولام عليه الكثيرون غياب الشراسة الهجومية فى النهائى وأعلنوا تخوفهم من القادم، إلا أنه فى النهاية نجح فى الوصول للنهائى بعدما كان متوقعاً أن نودع مبكراً.