المحاكمة

مايسة أحمد
مايسة أحمد

استغربت‭ ‬أوى‭ ‬من‭ ‬ردود‭ ‬أفعال‭ ‬بعض‭ ‬الناس‭ ‬على‭ ‬فيلم‭ ‬“أصحاب‭ ‬ولا‭ ‬أعز”‭ ‬وخصوصا‭ ‬اللى‭ ‬دخلوا‭ ‬على‭ ‬الحساب‭ ‬الخاص‭ ‬بأحمد‭ ‬حلمى‭ ‬وكتبوا‭ ‬كومنتات‭ ‬فيها‭ ‬شتيمة‭ ‬وتهزيء‭ ‬عشان‭ ‬الدور‭ ‬اللى‭ ‬قامت‭ ‬بيه‭ ‬زوجته‭ ‬منى‭ ‬زكى‭ ‬والمشهد‭ ‬اللى‭ ‬ظهرت‭ ‬فيه‭ ‬بتخلع‭ ‬ملابسها‭ ‬الداخلية‭.. ‬بغض‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬رفضنا‭ ‬للفكرة‭ ‬نفسها‭ ‬أو‭ ‬موضوع‭ ‬الفيلم‭ ‬والقصص‭ ‬اللى‭ ‬ظهرت‭.. ‬ففى‭ ‬حقيقة‭ ‬غابت‭ ‬عند‭ ‬البعض‭ ‬إن‭ ‬ده‭ ‬كله‭ ‬تمثيل‭..‬

هو‭ ‬فى‭ ‬إيه‭ ‬ياجماعة‭ ‬دول‭ ‬ناس‭ ‬شغلتها‭ ‬إنها‭ ‬تجسد‭ ‬مختلف‭ ‬النماذج‭ ‬والشخصيات‭ ‬السلبية‭ ‬منها‭ ‬والإيجابية‭.. ‬وإحنا‭ ‬كمشاهدين‭ ‬نتحكم‭ ‬فى‭ ‬المحتوى‭ ‬اللى‭ ‬بنتفرج‭ ‬عليه‭ ‬واللى‭ ‬أولادنا‭ ‬بيشوفوه‭..‬

أولا‭ ‬الفيلم‭ ‬معروض‭ ‬على‮ ‬Netflix‮ ‬اللى‭ ‬بيتعرض‭ ‬عليها‭ ‬بلاوى‭ ‬وكده‭ ‬كده‭ ‬ده‭ ‬إنتاج‭ ‬مش‭ ‬مصرى‭ ‬وعلى‭ ‬منصة‭ ‬لها‭ ‬إشتراك‭ ‬يبقى‭ ‬فين‭ ‬المشكلة؟‭ ‬وبعدين‭ ‬مشهد‭ ‬خلع‭ ‬ملابس‭ ‬منى‭ ‬زكى‭ ‬مالوش‭ ‬وصف‭ ‬غير‭ ‬إنه‭ ‬“مشهد‭ ‬مهزأ”‭ ‬على‭ ‬رأى‭ ‬صديقتى‭ ‬الصحفية‭ ‬الجميلة‭ ‬مروة‭ ‬عبد‭ ‬الفضيل‭..‬

معلش‭ ‬هى‭ ‬الأفلام‭ ‬اللى‭ ‬بيكون‭ ‬فيها‭ ‬الممثلة‭ ‬بتقلع‭ ‬وترمى‭ ‬هدومها‭ ‬وتقف‭ ‬تاخد‭ ‬دش‭ ‬ده‭ ‬بيكون‭ ‬حقيقى‭ ‬يعنى‭ ‬وهى‭ ‬واقفه‭ ‬عريانه‭ ‬قدام‭ ‬الكاميرا‭ ‬واللا‭ ‬مشهد‭ ‬الإعتداء‭ ‬على‭ ‬واحدة‭ ‬بيكون‭ ‬حقيقى؟؟‭!!!‬

دى‭ ‬محاكاة‭ ‬ياجدعان‭ ‬وبيحاولوا‭ ‬يقنعوك‭ ‬أنه‭ ‬بيحصل‭ ‬حقيقى‭ ‬وهى‭ ‬دى‭ ‬الحرفية‭ ‬والمصداقية‭ ‬اللى‭ ‬المنتجين‭ ‬وصناع‭ ‬الأعمال‭ ‬بيسعوا‭ ‬ليها‭ ‬عشان‭ ‬إنت‭ ‬تتشد‭ ‬وتتفرج‭ ‬وماتغيرش‭ ‬القناة‭ ‬أوالمنصة‭.. ‬وإذا‭ ‬إنت‭ ‬صدقت‭ ‬فكده‭ ‬هما‭ ‬ناجحين‭..‬

أنا‭ ‬شخصية‭ ‬محافظة‭ ‬ومش‭ ‬مع‭ ‬تجسيد‭ ‬أى‭ ‬مشهد‭ ‬بشكل‭ ‬فج‭ ‬بدعوى‭ ‬إنها‭ ‬حرية‭ ‬إبداع‭ ‬لكن‭ ‬كمان‭ ‬أنا‭ ‬عندى‭ ‬حرية‭ ‬الإختيار‭ ‬إنى‭ ‬أتفرج‭ ‬على‭ ‬المناسب‭ ‬لقناعاتى‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬الإساءة‭ ‬للفنان‭ ‬أو‭ ‬الفنانة‭ ‬اللى‭ ‬بتمثل‭ ‬دور‭ ‬شاذ‭ ‬أو‭ ‬منحرف‭ ‬لأن‭ ‬دى‭ ‬شغلتهم‭ ‬ياجماعة‭ ‬مش‭ ‬حايطلعوا‭ ‬يجسدوا‭ ‬الشخصيات‭ ‬الكيوت‭ ‬الطيبين‭ ‬بس‭.. ‬الدنيا‭ ‬فعلا‭ ‬فيها‭ ‬بلاوى‭ ‬ونماذج‭ ‬وحكايات‭ ‬“يندى‭ ‬لها‭ ‬الجبين”‭ ‬زى‭ ‬مابيقولوا‭.. ‬الفكرة‭ ‬بقى‭ ‬إننا‭ ‬نحاول‭ ‬نكون‭ ‬إيجابيين‭ ‬ونشوف‭ ‬إيه‭ ‬اللى‭ ‬وصل‭ ‬النماذج‭ ‬السيئة‭ ‬للحال‭ ‬ده‭ ‬ونحاول‭ ‬نعالج‭ ‬الأزمة‭ ‬من‭ ‬جذورها‭ ‬عشان‭ ‬نصلح‭ ‬من‭ ‬الأجيال‭ ‬الجديدة‭ ‬وضرورى‭ ‬جدا‭ ‬إن‭ ‬يكون‭ ‬فى‭ ‬رقابة‭ ‬من‭ ‬الأسرة‭ ‬على‭ ‬أطفالهم‭ ‬والمحتوى‭ ‬المقدم‭ ‬فى‭ ‬الوسائل‭ ‬الإعلامية‭ ‬ويخلقوا‭ ‬لغة‭ ‬حوار‭ ‬تتناسب‭ ‬مع‭ ‬سنهم‭ ‬بحيث‭ ‬نخلق‭ ‬مساحة‭ ‬وعى‭ ‬عند‭ ‬أولادنا‭ ‬ونديهم‭ ‬فرصه‭ ‬يتناقشوا‭ ‬ويعبروا‭ ‬عن‭ ‬رأيهم‭ ‬وأفكارهم‭..‬

“كلكم‭ ‬راع‭.. ‬وكلكم‭ ‬مسئول‭ ‬عن‭ ‬رعيته”‭..‬