دماء على رسالة الدكتوراه   

الطالب ميسرة صبري
الطالب ميسرة صبري

 

لم يمر حادث وفاة الطالب "ميسرة صبري محمد سلطان" الطالب بكلية الهندسة جامعة سوهاج مرور الكرام، فبعد وفاته بسنوات تحدثت امه باستفاضة عن طموح  ابنها المتوفي والوحيد  وهو ذاهب الي الجامعة في  الصباح الباكر، ليلقي مصرعه بعد اصطدامه بسيارة ملاكي لينحدر منها علي سور موازي للطريق، ليتهشم قاع جمجمته، وتغرق رسالته وابحاثه بالدماء والعلم. 

اقرأ أيضا  |  نائب محافظ سوهاج يترأس اجتماع لجنة متابعة إزالة التعديات على أملاك الدولة


وتلقى اللواء مصطفي مقبل مساعد مدير امن سوهاج آنذاك ، بلاغاً من المرور بطريق الكوامل  يفيد بوقوع حادث تصادم بين سيارة ملاكي ودراجة بخارية يستقلها طالب بكلية الهندسة جامعة سوهاج يدعي ( ميسرة صبري محمد سلطان)، وعلى الفور انتقل رجال الشرطة لمكان الحادث   ، وتم نقل جسمان المصاب ميسرة لمستشفيي دار الهلال طوارئ ،  وتبين إصابة ميسرة بكسر في قاع الجمجمة ، ولفظ أنفاسه الأخيرة بداخل مستشفى دار الهلال.


                                                 «استاذ جامعي.. مات" ابن الهيثم "جديد للعرب » 


فبعد وفاته بأيام ذكره استاذه الجامعي (م. ن. ع)  ناعياً لهُ على حسابه الشخصي فيس بوك وقال .. " فقدت جامعة سوهاج ومصر طالب مثابر مجتهد ومكافح وملم بجميع التفاصيل في رسالته، لقد ماتت بذرة طالب نامي جديد كان سيسطر اسمه بجوار "الحسن ابن الهيثم " وغيرهم من العلماء النابغين، رحمة الله عليك يا ميسرة وتغمدك الله بواسع رحمته ، وألهم اهلك وذويك الصبر والسلوان يا حبيبي.. " حيث يقول الدكتور محمد  كُنت متوقع لميسرة مستقبلاً باهراً في مجال الهندسة المعمارية ، ولولا القدر الذي أخذ روحه وهو حامل رسالته في حقيبته.

                              «والدة الطالب ميسرة .. كان بار بي ويحبني كثيراً وليس لدي اولاد غيره »

ومن جانبه خيم الحزن علي بيت الطالب ميسرة سلطان وعم الحزن ارجاء المكان لفقدانه ، فكان ميسرة يتمتع بروح مرحه ، ممزوجة بطيبة قلب تجعلك تحبه مجرد النظر إليه، وتضيف والدة ميسرة كان كل يوم يقوم بتقبيل يدي ويوقظني من النوم باكراً نظراً لسهرة طوال الليل بمذاكرته وأبحاثه، فهو كان محب للعلم كثيراً.