استقالة قائد البحرية الألمانية بسبب «بوتين يستحق الاحترام»

روسيا تتهم الناتو بالتصعيد وتطالب بريطانيا بالتوقف عن «الهراء»

القوى الغربية تخشى من الحشد العسكرى الروسي على حدود أوكرانيا مقدمة لاحتلالها
القوى الغربية تخشى من الحشد العسكرى الروسي على حدود أوكرانيا مقدمة لاحتلالها

أكد البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكى جو بايدن ترأس اجتماعا بخصوص التصعيد الحالى بين روسيا وحلف الناتو حول أوكرانيا وتوعد موسكو بـ«تبعات قاسية».


وذكر البيت الأبيض فى تغريدة نشرت على حسابه الرسمى فى «تويتر» أن بايدن اجتمع مع فريقه الخاص بالأمن القومى لمناقشة «الخطوات الروسية المعادية المتواصلة إزاء أوكرانيا». وأكد بايدن، وفقا للتغريدة، أنه «إذا واصلت روسيا غزوها لأوكرانيا، فإن الولايات المتحدة ستفرض عليها بالتعاون مع حلفائها وشركائها تبعات سريعة وقاسية».

فى الوقت نفسه، نصحت وزارة الخارجية البريطانية مواطنى المملكة المتحدة بالامتناع عن السفر إلى أوكرانيا باستثناء الحالات الضرورية على خلفية «الغموض الذى يكتنف نوايا روسيا».

وأصدرت الوزارة إرشادا جديدا قالت فيه إنها «تنصح بعدم السفر إلى منطقتى لوجانسك ودونيتسك وكذلك القرم» التى تعتبرها المملكة المتحدة «جزءا من الأراضى الأوكرانية». وأضافت الوزارة أنها توصى «بالامتناع عن السفر إلى المناطق الأخرى فى أوكرانيا دون وجود ضرورة كبيرة»، ناصحة المواطنين البريطانيين إبلاغ الجهات المعنية بتواجدهم فى الأراضى الأوكرانية.

وأوضحت الوزارة قرارها قائلة: «منذ أواخر مارس 2021 يوجد توجه لزيادة روسيا قواتها قرب الحدود الشرقية لأوكرانيا وفى شبه جزيرة القرم التى تم ضمها بصورة غير شرعية.. الأوضاع فى كييف وفى المناطق الأخرى خارج دونيتسك ولوجانسك هادئة بشكل عام، لكن الأحداث فى أوكرانيا تتطور بشكل سريع.

ولا يزال الغموض يكتنف نوايا روسيا. وفى وقت سابق نشرت وزارة الخارجية البريطانية بيانا قالت فيه: «تتوفر لدينا معلومات تفيد بأن الحكومة الروسية تسعى إلى تنصيب زعيم موالٍ لروسيا فى كييف تزامنا مع التفكير فيما إذا يجب غزو أوكرانيا واحتلالها». وزعمت الخارجية البريطانية أن الحكومة الروسية تنظر فى إمكانية ترشيح النائب السابق فى البرلمان الأوكراني، يفجينى موراييف، ليتولى هذا الدور.

وفى هذا الصدد، أعلن نائب رئيس الوزراء البريطانى دومينيك راب، أن لندن جاهزة لفرض عقوبات اقتصادية على روسيا ليس فقط فى حال هجومها على أوكرانيا، بل ومحاولة جلب سياسيين موالين لها إلى السلطة فى كييف.


ومن جانبه، أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة تعتبر الاتهامات البريطانية حول سعى روسيا إلى تنصيب زعيم موالٍ لها فى أوكرانيا «مؤامرة مقلقة جدا». وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومى الأمريكي، إميلى هورن: «هذا النوع من المؤامرات مقلق جدا. الشعب الأوكرانى لديه الحق السيادى فى تقرير مستقبله، ونحن نقف إلى جانب شركائنا المنتخبين ديموقراطيا فى أوكرانيا».


وفى المقابل، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن بيان بريطانيا حول سعى روسيا المزعوم لتنصيب رئيس موالٍ لها فى أوكرانيا "هراء" ودليل جديد على أن الناتو هو من يقوم بتصعيد التوتر حول أوكرانيا.


وقالت الوزارة: «إن التضليل الإعلامى الذى نشرته وزارة الخارجية البريطانية يمثل دليلا جديدا على أن دول الناتو بقيادة الأنجلوسكسونيين هى من يقوم بتصعيد التوتر حول أوكرانيا». ودعت الخارجية الروسية نظيرتها البريطانية إلى «وقف الأنشطة الاستفزازية والتخلى عن نشر الهراء».


فى غضون ذلك، فادت قناة «سكاى نيوز» البريطانية بأنه من المتوقع أن يوجه رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، وزير الدفاع، بن والاس، للذهاب إلى موسكو لإجراء محادثات.


وبحسب القناة، ينبغى على رئيس الحكومة أن يخطر والاس بقبول دعوة وزير الدفاع الروسي، سيرغى شويجو، بإجراء محادثات فى موسكو لمناقشة القضايا الأمنية، وأشارت القناة إلى أن مثل هكذا محادثات ستجرى قريبا. 


وفى سياق متصل، أفادت صحيفة «بيلد» بأن قائد القوات البحرية الألمانية، الفريق البحرى كاى أخيم شونباخ، قدم استقالة من منصبه السبت على خلفية انتقادات واسعة تعرض لها بعد تصريحاته حول القرم.

وذكرت الصحيفة أن وزيرة الدفاع الألمانية، كريستينا لامبريخت، والمراقب العام فى البوندسفير، إيبيرهارد تسورن، قبلا استقالة شونباخ.

وأوضح متحدث باسم وزارة الدفاع لوكالة «فرانس برس» أن شونباخ سيترك منصبه «بشكل فورى». وفى وقت سابق قال شونباخ خلال مشاركته فى فعالية لمعهد الأبحاث والتحليلات الدفاعية بالهند إن شبه جزيرة القرم «راحت ولن تعود أبدا» إلى أوكرانيا. كما اعتبر أن ألمانيا والهند بحاجة إلى روسيا من أجل مواجهة الصين، وأن حربا جديدة فى القارة الأوروبية يمكن أن تبدأ خلال العقود القريبة من الزمن، وأضاف أن الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، «يريد الاحترام بل وربما هو يستحق ذلك».

اقرأ أيضا | أكد البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكى جو بايدن ترأس اجتماعا بخصوص التصعيد الحالى