من الأعماق

تحية لرجال الشرطة فى عيدهم

جمال حسين
جمال حسين

ساعات قليلة وتحتفل مصر والمصريون بعيد الشرطة الذى يوافق الذكرى السبعين لمعركة الإسماعيلية فى الخامس والعشرين من يناير عام ١٩٥٢ والتى جسد فيها رجال الشرطة أصدق معانى التضحية والفداء للوطن.


نحتفل بعد غد بعيد الشرطة عرفاناً بما قدمه الأبطال للحفاظ على أمن واستقرار الوطن.


٧٠ عاما مضت على ملحمة الصمود والتحدى بالإسماعيلية والتى أذهلت جحافل الإنجليز وهم يرون أبطال الشرطة المصريين يذودون بدمائهم وأرواحهم عن مبنى المحافظة الأمر الذى جعل القائد البريطانى «أكسهام» يأمر قواته بأداء التحية العسكرية للنقيب مصطفى رفعت وجنوده الذين أبلوا بلاء حسنا فى مواجهة مدافع ودبابات الإنجليز التى دكت بقنابلها مبنى المحافظة وثكنات بلوكات النظام.


وبرغم ذلك الجحيم ظل أبطال الشرطة صامدين وسقط منهم فى المعركة ‏56‏ شهيدًا و‏80‏ جريحًا، ‏‏ بينما سقط من الضباط البريطانيين ‏13‏ قتيلًا و‏12‏ جريحًا.
فى ٢٥ يناير عام ١٩٥٢ أراد الاحتلال البريطانى أن يكسر إرادة شعب مصر- ممثلاً فى شرطته - فقاومه رجال الشرطة فى معركة غير متكافئة وصمدوا وسقط منهم شهداء لكنهم أسقطوا هدف الاحتلال وانتصرت بهم إرادة الشعب.


وفى ٢٥  يناير 2011 أرادت بعض القوى الدولية والإقليمية ونشطاء السبوبة تركيع مصر وكسر إرادة شرطتها بإحداث حالة من الانفلات الأمنى لكن إرادة الله وسرعة تدخل الجيش المصرى أفسدت المخطط الذى روجت له كوندا ليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية فى ذلك الوقت عن «الفوضى الخلاقة» التى كانت مقدمة لما عرف بثورات الربيع العربى التى اجتمع عليها محور الشر ممثلاً فى جماعة الإخوان والقوى الإقليمية والدولية الداعمة لهم.


بمناسبة عيد الشرطة أتوجه بخالص التهنئة القلبية لكل رجالات وزارة الداخلية وعلى رأسهم الوزير الكفؤ اللواء محمود توفيق الذى أحدث نهضة غير مسبوقة داخل كل قطاعات الوزارة والتهنئة موصولة لكل العاملين بجهاز الشرطة ضباطًا وجنودًا وأفرادًا لدورهم فى حفظ أمن واستقرار وسلامة الوطن ضد مخططات و»مؤامرات خبيثة» كانت تستهدف تقويض أركانه.


أثمن تضحيات رجال الشرطة وتصديهم لمحاولات إسقاط البلاد عبر من أرادوا لها السوء من الجماعات الإرهابية.
أذكر بكل الحب والامتنان شهداء الشرطة الأبرار  الذين ارتوت أرضنا بدمائهم الطاهرة من أجل أن يحيا الوطن فى أمن وأمان واستقرار.


أؤكد أن الشرطة المصرية ستظل صمام الأمن والأمان، وسيظل رجالها رمزًا للعزة والكرامة والتضحية والفداء، وسيظل عيدهم عيدًا لكل المصريين.
أسعد بكل تطور وتحديث لمنظومة العمل داخل وزارة الداخلية التى اقتحمت بقوة مجالات التحول الرقمى بميكنة الخدمات الأمنية، بما يسهم فى التيسير على المواطنين وإرساء آفاق التطوير والتحديث.


عيد الشرطة مناسبة قومية رائعة لأن نقول لأبطال الداخلية: شكرا على جهودكم فى خدمتنا ..نقولها لجندى ينظم المرور ولزميله الواقف على الحدود فى هذا البرد القارس .. نقولها لرجال يكافحون الإرهاب ويطاردون تجار المخدرات ويضبطون اللصوص والحرامية.


كل عام ورجال الشرطة بخير