دماء على الفستان الأبيض

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

كتبت: دينا صبري

احتفلت عائلة سارة بخطبتها علي ابن الجيران أحمد فى ليلة لاتنسى،عمت الفرحة والسرور على وجه الجميع، وهنأ الأحباب والأصحاب العريس وتمنوا له السعادة مع من اختارها قلبه.

وبعد أشهر قليلة من الخطبة، استعد الأهل لإعداد شقة الزوجية وشراء متطلبات العروس، كان الجميع مشغولا بأدق التفاصيل، وتلقى العريس فى نفس التوقيت عرضا من إحدى الشركات بدولة عربية للعمل لديها، فطار فرحا يخبر خطيبته بتلك البشرى السارة وأعد أوراق سفرهما سريعا لإقتناص الفرصة بعد الزواج مباشرة.

وقبل الفرح بعدة أيام ذهب العريس لمنزل سارة وأعطاها ظرف به مبلغ مالى لشراء الأجهزة الكهربائية وكان ذلك فى وجود أمها وابن عمتها الشاب العشرينى راضى الذى رمق بعيناه الظرف ووسوس له شيطانه بالاستيلاء عليه لسداد ديونه.

وبعد انصراف أحمد،عرض راضى بخباثة على سارة مساعدتها فى شراء الأجهزة اللازمة لها وأقنع عمته بالمبيت معهما فى المنزل حتى يتسنى لهم الخروج معا فى الصباح الباكر لشراء الأجهزة.

رحبت به العمة وابنتها وتناولا العشاء سويا وخلد الجميع للنوم بعدها، انتظر الشيطان راضى بضع ساعات فى غرفته حتى اطمأن لنومهما وتسلل لغرفة سارة وفتش عن حقيبتها بهدوء حتى وجدها أخذ منها الظرف ولكن سقطت الحقيبة من يده على الأرض فأصدرت صوتا.

فزعت سارة من نومها واستيقظت لتجد راضى أمامها ممسكا بظرف المال، نهرته وحاولت الاستنجاد بأمها إلا أنه كتم فاهها بيده،حاولت سارة ابعاد يده عنها والهرب منه نظرت إلى فستان فرحها المعلق كأنها تودعه والدموع فى عينيها ولكنه بقلب غليظ قتل فرحتها وجلب سكينا كانت موضوعة بجوار طبق فاكهة بجواره وانقض طعنا على جسدها قاصدا إزهاق روحها.

إقرأ أيضاً | إصابه شخصين في حادث تصادم سيارة بتروسيكل بطريق الضبعه 

استيقظت بعدها أمها على صوت صريخ بنتها وتوجهت لغرفتها وفوجئت ببنتها ملقاة على الأرض تنزف ورأت راضى ممسكا بيده سكين تقطر دما،صرخت وذهبت مسرعة لغرفتها للاختباء منه وأوصدت باب غرفتها،كادت نبضات قلبها تتوقف من الخوف.

ركض راضى خلفها وحاول فتح الباب وهددها بفتحه بصوت غليظ.فلم تفتح فاستغل بنيانه القوى وكسره، حاولت استعطافه بدموعها أن يرحمها ولكنه أمسك بها وسدد لها عدة طعنات نافذة بالقلب وتركها جثة هامدة وانصرف مسرعا بعد أن استولى على الظرف وهاتف سارة المحمول.
وفى المساء حاول أحمد التواصل مع سارة للإطمئنان عليها فوجد هاتفها مغلقا، انشغل باله عليها وذهب لمسكنها فلم يجد أحدا بالمنزل. سأل أقاربها عنها ولم يجد إجابة تثلج صدره.

وفى صباح اليوم التالى ذهب لمنزلها واستعان بالجيران لكسر الباب وفوجئ بمقتل خطيبته وأمها، كسا وجهه الذهول من هول المفاجأة وكادت فظاعة المنظر تقتله حسرة على حبيبته،ذرف دموعه بشدة على فراق حبيبته،وبعد دقائق قرر إبلاغ الشرطة بالجريمة البشعة.

وبعد تكثيف التحريات أشارت أصابع الإتهام لابن عمتها راضي الذي كان متواجدا معهم في ليلة الحادث، وعلى الفور تم القبض عليه واعترف أمام النيابه بجريمته وأحالته النيابة الى محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد أحمد الجندي وعضوية المستشارين أيمن عبد الخالق ومحمد أحمد صبري وقضت بإحالة أوراق المتهم إلى فضيلة مفتى الجمهورية للبت في قرار إعدامه.