من الآخر

فرصة المنتخب.. وعلاج «البرنس»

د. أسامة أبوزيد
د. أسامة أبوزيد

- لم يتصور أجدع خبير فى كرة القدم أن يودع منتخب الجزائر كأس أمم افريقيا «بدرى.. بدرى» من الدور الأول خاصة أن منتخب الجزائر هو حامل اللقب ويمتلك مجموعة من اللاعبين أصحاب الامكانات الخاصة وكان مرشحاً للبطولة.

الغالبية من المصريين كانوا يأملون فى الابتعاد عن «محاربى الصحراء» فى الدور التالى لأن الفرصة أكبر أمام أصحاب البشرة السمراء.. وتحقق ما أراد للمصريين وسنلعب مع كوت ديفوار الذى قضى على طموح الجزائر بثلاثية مقابل هدف.
التاريخ يقول ان فرصة الفراعنة اكبر فى الفوز.. تقابلنا مع «الافيال» ١٠ مرات كانت كلها مصرية باستثناء مرة واحدة.
وإذا كانت الأحوال قد تغيرت والتاريخ بدأ يتغير إلا أن المباراة تعتبر طريق البطولة الحقيقى، تحتاج إلى الجهد والطريقة المناسبة لأن المنافس يلعب كرة جماعية هجومية ودفاعية.. ويدافع عن سمعته فى الكاميرون خاصة أنه لم يتأهل إلى التصفيات النهائية للمونديال.
منتخبنا يستطيع الفوز بإذن الله لكن يجب ألا نعتمد على حظوظنا الأفضل أمام كوت ديفوار ولابد أن يكون المكسب هو الهدف وطريقة اللعب تتناسب مع إمكانات نجومنا.. قولوا يارب.

- كم نتمنى أن تنتهى مراسم قرعة التأهل لمونديال كأس العالم التى ستقام بقطر على خير.. اليوم سيحسم الأمر وخلال مراسم الاحتفال سيتحدد من المنتخب الذى سيواجه الفراعنة.
المصريون يأملون أن تكون النهاية سعيدة ونجد منتخبنا فى المونديال والتفوق فى آخر محطة وعبور المواجهتين بنجاح.. ولابد من الوضع فى الاعتبار أن الكبير لا يخشى أحدا.. وأن كل المواجهات ستكون صعبة جداً، لأن الخريطة الإفريقية تغيرت.. وأصبح الكل كبيرا وشرسا ولا يعرف المستحيل، والدليل منتخب جزر القمر الذى عبر غانا واخرجها واطاح بها من أمم إفريقيا.
الفرص متساوية.. ومنتخبنا فعلاً يستطيع أن يسعد جماهيره بشرط عدم النخورة والإبداع والفلسفة فى التشكيل والاختيارات

- كان رمضان صبحى واحدا من نجوم مستقبل الكرة المصرية.. كان معشوق جماهير الأهلى.. يحبونه ويدعمونه ويساندونه فى المواقف حتى عندما كان يخرج عن النص بعصبية، أو يقف على الكرة من باب «التريقة» أو الاستخفاف بالمنافس، كانت المدرجات والصفحات تؤيد وتدعم وتساند عمال على بطال!!
خسر  رمضان الكثير برحيله بمحض إرادته عن الأهلى.. خسر «الدفء» والحماية، ولذلك لا يلعب أساسياً فى المنتخب، واتصور أن رمضان أحسن لاعب يستطيع أن يعطى فى مكانه لكن ابتعاده عن البطولات والشعبية جعله لاعبا عاديا فى المنتخب!!
رمضان لاعب ملهم جداً ووجوده فى التشكيل الأساسى أفضل بكثير من تجربة غيره!!

- رامى عباس وكيل أعمال النجم العالمى محمد صلاح فجر مفاجأة مع الاعلامى اللامع الكبير سيف زاهر على الاذاعة.. قال ان الفيفا لا تعلم أو تتدخل فى اختيار الفريق الأمثل للعالم، وإن الاختيارات بها كوارث لان من يحدد الفريق جمعية اللاعبين المحترفين عبر العالم!!
قال ان فى اختيارات فريق البنات، اختاروا لاعبات معتزلات.. وان صلاح ليس زعلان على عدم اختياره.. وأنه كان يتوقع عدم فوزه بالافضل على العالم وأن القادم سيكون أفضل!!
الحدوتة ببساطة بعيداً عن كلام رامى.. ان اختيارات الفريق الامثل الذى مازال يشغل بال الجميع الى الآن.. اختيار «بطيخ».

- هناك نجوم لن تنساهم الجماهير ابداً.. اخلاق وذكاء ومهارة وحرفنة.. والأهم وضعوا اسماءهم فى سجلات الانتصارات والبطولات التاريخية.. من لم يشاهد «البرنس» اشرف قاسم نجم الزمالك والمنتخب فاته الكثير.. لاعب مميز جداً.. استطاع ان يحترف فى السعودية وتلقى العديد من عروض الاحتراف الاوروبية إلا أن إدارة الزمالك كانت ترفض.

أشرف قاسم كان أحد رواد جيل المبدعين فى ميت عقبة.. وحقق مع المنتخب بطولة أمم افريقيا عام 86 وكان من اصغر اللاعبين، جيل نجوم الخطيب ومصطفى عبده وطاهر أبوزيد وثابت البطل ومحمد عمر وربيع ياسين وغيرهم.
علمت أن «البرنس» يعانى من التهاب بأعصاب الأطراف.. ولا يتحكم فى أسفل قدمه.. جميل ان يبادر مرتضى منصور رئيس الزمالك ويؤكد بأن النادى سيتكلف بعلاجه.

أشرف قاسم من عائلة ميسورة وفعلاً «مش محتاج» ولكن التقدير والتفاف الناس حوله مطلوب.. وأرى أن رجال الأعمال الزملكاوية كان المفترض ان يكون لهم دور فى رحلة العلاج التى بدأت من 4 سنوات ولكن الأمر دخل فى مرحلة حرجة الآن ويحتاج الى السفر للخارج.. ولعل ذلك افضل من تفرغهم للحروب والمكائد!!
اثق فى أن الدولة ستقف وتبادر بعلاج اشرف قاسم أحد افذاذ كرة القدم والذى اعطى للمنتخب ولناديه الكثير.
ألف سلامة