10 أيام من القطب الجليدي.. مصر تعيش ذروة الشتاء حتى نهاية يناير

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

شتاء قارس يمر على مصر، في درجات المئوية باتت تتناقص، والقطب الجليدي يرسل منخفضاته شديدة البرودة،  ولا يمر شتاء في مصر السنوات الأخيرة، دون منخفض شديد الضراوة، وأمطار ورياح شديدة.


 

وأكد خبراء الأرصاد الجوية، أن مصر ستواجه 10 أيام شديدة البرودة بدون فواصل تحت تأثير عاصفة ثلجية مداها واسع، تؤثر على الجانب الشرقي من أوروبا والشام ومصر، مصاحب لها سلسلة متتالية من المنخفضات الجوية القطبية الممطرة وكتل هوائية قارسة البرودة.

 

وأضافوا المنخفض الجوي الأول يندفع بداية من صباح يوم الأحد  22 يناير ويتسبب بانخفاض جديد في درجات الحرارة العظمى والصغرى، مع هطول أمطار متفاوتة الشدة على النصف الشمالي بالكامل من مصر، بداية من محافظات السواحل الشمالية وصولا إلى الوجه البحري والقاهرة وسيناء ، تكون أغزر على محافظات السواحل وشمال الدلتا  مستمرة حتى نهاية الشهر على فترات عشوائية طول اليوم، وتزداد قوتها بالاقتراب إلى نهاية الشهر مع دخول المنخفضات الجديدة .

 

وأضاف الخبراء، أنه تنخفض الحرارة الصغرى بشكل واضح، بحيث يكون الجو شديد البرودة، تصل درجات الحرارة إلى 3 مئوية كحرارة فعلية بدون تأثير عوامل التغيير مثل  الرياح  والتي ستنشط مع دخول المنخفض التاني .
 

 

 

وأفاد الخبراء، تستمر الأمطار والبرودة حتى الثلاثاء، ومع نهاية يوم الثلاثاء  يندفع المنخفض الجوي الثاني الأقوى نسبيا، مؤثرا بنشاط متوسط للرياح وزيادة الكتلة الباردة وهذا يجعل الإحساس بالحرارة المنخفضة أكبر، بحيث تكون الفعلية تقارب الـ1 والصفر المئوي (صغرى)، وزيادة الشعور بالبرودة نهارا رغم الحرارة العظمى الـتي تلامس من الـ 15 - الـ 13 على أغلب المناطق الشمالية .
 

أمطار غزيرة


 وأكد الخبراء، تستمر الأمطار وتزداد غزارتها على النصف الشمالي بالكامل حتى الجمعة، وتكون رعدية من فترات لآخرى مع هطول حبيبات البَرَد ويتعمق المنخفض نسبيا ليصل إلى سيناء وسانت كاترين، مصاحب بسقوط الثلوج مع درجات حرارة منخفضة تلامس السالب 8 مئوية ( صغرى ) و 5 مئوية ( عظمى ).


 
كما يندفع المنخفض الثالت من مساء الجمعة، مؤثر بأمطار أقل من المنخفضين السابقين، مع تحسن نسبي في الحرارة، ولكن تستمر منخفضة في المجمل مع أجواء شديدة البرودة.


 
فبراير (هدوء)


وبداية من أول فبراير تهدأ حالة الطقس ولكن تتواجد البرودة  بشكل أقل من الفترة الصعبة  ما بين 22 يناير لـ 30 يناير على الأقل.


 
منخفضات سابقة


يوجد أنواع عديدة من المنخفضات في مصر ولا نبالغ عندما نقول إن الرعد وسقوط الأمطار الغزيرة والسيول وهي المسؤولة أيضا عن تغيرات الطقس في فصل الشتاء والصيف، وإنما الطقس البارد التي يحدث الآن في مصر هي سببها المنخفضات المناخية شهد خبراء الأرصاد الجوية، أن مصر حاليا في منخفض البحر المتوسط في محافظة مطروح والإسكندرية وسقوط  السيول.

 

 


وخلال السنوات القليلة الماضي مرر علينا عدة منخفضات أشهرها:

 

«منخفض التنين»


فى 12 مارس 2020، اصطدم المصريون مع نهايات فصل الشتاء بالمنخفض الذي شهد أمطارًا غزيرة وسيول في بعض المحافظات، وصاحب ذلك أصوات الرعد الشديدة، وتساقط لحبّات البرد بشكل متفرق مع الرياح العاصفية الهابطة والعواصف الرعدية.


منخفض "التنين" أو ما أطلق عيه خبراء الطقس "منخفض القرن"، يتمركز على بعض البلاد ومنها مصر، عمان، سوريا، الأردن، لبنان، فلسطين، العراق، تركيا، ما أدى إلى حالة من عدم الاستقرار الشديدة في الأحوال الجوية بهذه البلدان، وتسبب فى انخفاض كبير بدرجات الحرارة وقتها، وكانت قوة العاصفة قد بلغت 100 كيلومتر في الساعة.

 

«قرش الصحراء» 

 

قرش الصحراء، وهو عاصفة ترابية، بدأت فى الظهور فى مصر فى 23 مارس 2020، عقب منخفض التنين بأيام، وكانت وسائل الإعلام الرسمية في مصر قد حذرت من أنها ستضرب 12 منطقة في البلاد، وظهرت وقتها الرياح النشطة المحملة بالأتربة والرمال والشوائب العالقة في سماء القاهرة. 

 

وتم الحديث عن العاصفة وقتها بشكل موسع على مواقع التواصل الاجتماعي، لتحذير مرضى الصدر والجيوب الأنفية من التواجد في الشوارع وقتها.

 

«حمادة» 

 

إعصار «حمادة» هو منخفض جوي متعمق، كان قادم من جنوب قبرص، في 26 أكتوبر 2019، ولم يكن بالأمر الخطير الذى كان يروج له عبر السوشيال ميديا ووسائل التواصل الاجتماعى، وأثار وقتها الرعب والخوف لدى المصريين من نتائجه، الا انه مر بدون التأثيرات التى كان يروج لها منه أنه كان سيقضى على نصف مصر، وكان عبارة عن منخفض جوي متعمق يحدث كل عام، ولكن فى هذا العام تعمَّق فوق مصر، وسمي بهذا الأسم على سبيل المزاح ردا على بعض الوكالات والمواقع الإخبارية التي ذكرت أنه إعصار.

 

ترصد بوابة أخبار اليوم، آراء خبراء الأرصاد الجوية وتوقعات المنخفضات خلال الشهور المقبلة من 2022:

 

يقول وحيد سعودي، المتحدث الرسمي باسم الأرصاد الجوية، إن المنخفضات المتوقعة الشهور الجارية على مصر هم ثلاثة أنواع من منخفضات وأولها منخفض البحر المتوسط، وعلى رأسهم «السير بالسلو» وهو منخفض القبرصي يتكون شرق حوض البحر المتوسط وهو من أقوى المنخفضات الجوية التي من الممكن أن تؤدي إلى سقوط أمطار غزيرة ورعدية وسيول.

 

وأشار إلى أن البلاد ستشهد أيضا منخفض نيلي صحراوين سيتسبب في انخفاض شديد بدرجة الحرارة .

 

وأكد أن مصر في الوقت الحالي تحت تأثير منخفضات متوسطة، وهي أقل في تأثيرها علينا مقارنة ببلدان مجاورة، لافتا إلى أن مصر مرت عليها ثلاث منخفضات وكانت تعاني من منخفضات شديدة  من حوالي 3 سنوات.

 

وذكر «سعودي» أن مصر في الوقت الحالي في منخفض البحر المتوسط، وبالفعل وقع سيول على الإسكندرية ومطروح لافتا إلى أنه متوقع في الفترة القادمة خلال نهاية الفصل الشتاء الذي ينتهي في 21 مارس القادم، الذي سوف يتأثر بما يسمى بمنخفضات البحر المتوسط التي تسبب في سقوط الأمطار والتي سبب في انخفاض في درجات  الحرارة ونشاط الرياح وهي التي تسبب في سوء الأحوال الجوية بشكل عام . 

 

وأكد أن بمرور 21 مارس ينتهي من فصل الشتاء ويأتي علينا الربيع الذي يستمر لمدة ثلاث شهور الذي يؤثر بمنخفضات نيلية صحراوية هي التي تؤدي إلى العواصف الرملية والترابية والارتفاع الملحوظ في انخفاض درجات الحرارة  والذي يعقبه سريعا سقوط للأمطار وانخفاض حاد في درجات الحرارة.