غرامة لسيارة وزير الداخلية.. التزم بدفعها كاملة

وزير الداخلية زكريا محيي الدين - أرشيفية
وزير الداخلية زكريا محيي الدين - أرشيفية

كان أحد عساكر المرور بمنطقة مصر الجديدة، قد حرر محضر مخالفة لسيارة وزير الداخلية زكريا محيي الدين وقتها، ولم يمر أسبوع واحد على هذه المخالفة حتى حرر عسكري مرور آخر محضرا جديدا لنفس السيارة.. سيارة الوزير.

 

لم يكن الوزير يقودها، ولم يكن هو الذي يركبها، لكنها سيارته، وقد اعتبرته محكمة المرور مسئولا عن المخالفات التي يرتكبها سائقه.

 

وحكمت محكمة المرور بغرامة 20 قرشا في المخالفتين، ودفع الوزير ولم يقل شيئا، وكان أيضا وزير الشئون البلدية والقروية عبداللطيف البغدادي، والذي كان عساكر المرور مغرمون بتحرير مخالفات لسيارته، وقد تحرر لسيارته 4 مخالفات، وما كان منه إلا أن يدفع بدون تردد.

 

وكما ذكرت مجلة آخر ساعة عام 1955 أنه في أحد المرات ذهب محصل من محكمة المرور إلى ديوان الوزارة، ودفع الوزير 25 قرشا كانت قد حكمت بها محكمة المرور عليه كغرامة عن إحدى المخالفات، ثم أمسك بصورة الحكم وكتب عليها بخط يده: «أنا سعيد بعسكري المرور الذي حرر هذه المخالفة، وسعيد أيضا بالقاضي الذي حكم علي بهذه الغرامة رغم ضآلتها، ووزير العدل الرئيس الأعلى لمحكمة المرور، لقد وجد هو أيضا قاضي من مرؤوسيه يحكم ضده بغرامة قدرها 10 قروش، ودفع الوزير الغرامة، ولم يقل شيئا».

 

 كانت مجلة آخر ساعة قد أكدت أنه قبل ثورة 1952 لم يكن يجرؤ عسكري مرور واحد أن يحرر محضر مخالفة لسيارة مسؤول، بينما كان يتم نقل ضباط مم القاهرة إلى أسوان لا لشيء سوى أنه لسبب في تعطيل سيارة وزير 3 دقائق.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
 

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي