عصابة عطيات ودولت.. أشهر «نشالتين» في الخمسينات

عصابة عطيات ودولت - أرشيف أخبار اليوم
عصابة عطيات ودولت - أرشيف أخبار اليوم

تلتصق بك وهي تبتسم في لباقة ثم تقول وبصوت ممزوج بأنوثة طاغية: «وسع لي من فضلك يا فندي عشان أنزل»، وفي هذه الأثناء تكون يدها قد التقطت ما في جيبك.

 

هكذا كانت أشهر نشالة، وصديقتها يتبعان هذا الأسلوب مع فريستهما، بحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة عام 1958، وكان هذا اللقاء معهما بعد القبض عليهما.

 

حينها قالت عطيات شديد، إن النشل أحسن مهنة، ولن أرجع عنها أبدا، وتتساءل: «ما لها؟.. مش أحسن ما اشتغل رقاصة أو في التمثيل؟!»

 

كانت أصابع عطيات طويلة مرهفة، تستطيع أن تلتقط من الجيوب ما تشاء تحت ستار نظرة مغرية من عينيها الواسعتين، أو ابتسامة تتألق فيها سنها الذهبية، وتتسلح بطابعها البلدي الفاتن، وكان أغلب زبائنها من العمد وأغنياء الحرب.

 

وتقول عطيات وهي تنظر إلى صديقتها دولت: إن المهنة وحدت بيننا، وجعلتنا صديقتين! 

 

بينما قالت دولت وهي تتطلع أيضا إلى ابنتها الصغيرة نجف التي لم تجاوز الثانية من عمرها، إن النشل مهنة وراثية، وتربت بيدها على صدر طفلتها نجف، وتتمنى أن يشتد عودها وتقوم بتدريبها على النشل.

 

ظل رجال المباحث يبحثون عن الصديقتين النشالتين؛ حيث كانتا هاربتان من تنفيذ أحكام غيابية حتى تمكنوا من القبض عليهما في أروقة الأزهر الشريف.

 

وتبين من التحقيقات، وباعترافاتهما، بأنهما هربتا إلى سوريا، ثم عادتا مع بعض من أفواج الحجاج الوافدين من الشام إلى مصر ليواصلوا سفرهم إلى الحجاز، وأنهما استقرتا مع الحجاج في أروقة الأزهر، يعبثان في حقائب الحجاج، وسرقتهم.

 

وبثقة أخذت عطيات تنفث دخان سيجارتها قائلة: أنا كنت رايحة أحج لكن اصطبحت بوش المخبر، وتم إحالتهمما إلى النيابة التي تولت التحقيقات.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي