ظل الإنسان على مدار آلاف السنين يكثف محاولاته لابتكار طرق بدائية عدة لتنظيف الملابس فاخترع غسالة الملابس ثم التجفيف بدون نشر الملابس، وغسالة الصحون.
كانت عملية غسيل الملابس تتم بطرق مختلفة، كغسلها في الجداول والأنهار، أو عن طريق دعكها بالصخور أو الرمال، وقد ابتكر الرومان القدماء نوعًا من الصابون مصنوعًا من الرماد ودهن الحيوان استخدم في تنظيف الملابس.
وأحيانًا كان يتم غسل الملابس عن طريق غليها داخل إناء كبير، ومن ثم وضعها على ألواح مسطحة وضربها بواسطة عصا خاصة، وقد كانت عملية الغسيل تتم بشكل جماعي بالقرب من مصادر المياه والمسطحات المائية كالبحيرات.
وظلت عملية تنظيف الملابس طويلة ومرهقة، حتى جاء دور الغسالة وأصبحت عملية الغسيل أقل مجهودًا، وأكثر كفاءةً، وفيما يأتي سيتم الحديث عن مخترع الغسالة، بحسب ما نشره موقع ديوتشه فيلله.
استخدمت عدة أجهزة لغسيل الملابس، بالطبع لم يشبه أي منها شكل الغسالة التي تُستخدم اليوم، لكنها كانت نقطة البداية لاختراع الغسالة، وفي العام 1767، اخترع الألماني جاكوب كريستيان شاغر آلة لغسيل الملابس، وحصل على براءة لاختراعه واعتبر مخترع الغسالة الأولى.
وفي العام 1782 اخترع هنري سيدجر الغسالة الأسطوانية الدوارة لأول مرة و كانت مصنوعة من الخشب، وقد قام إدوارد بيتهام بتسويقها و بيعها في كافة أنحاء إنجلترا في العام 1797.
ثم في عام 1851، اخترع الأمريكي جيمس كينج أول غسالة دوارة تحتوي إسطوانة تُحرك بطريقة يدوية واعتبرت الأقرب لشكل الغسالات الحديثة، وبالرغم من أنها كانت تعمل يدويًا إلا أنها قللت المجهود البدني لعملية الغسيل، وفي العام 1858 طرأ تطور كبير على صناعة الغسالات .
وعندما اخترع هاملتون سميث أول غسالة دوارة تقوم بعملية تجفيف الملابس، وقد ظلت الغسالات المصنّعة في هذه الفترة مكلفة ومرهقة للاستخدام المنزلي، حتى العام 1874 عندما قام ويليام بلاكستون باختراع غسالة سهلة الاستخدام من قبل ربّات البيوت، واعتبر مخترع الغسالة المنزلية.
في العام 1901م اعتبر ألفا فيشر مخترع الغسالة الكهربائية الأولى، حيث ابتكر غسالة تعمل عن طريق مولد كهربائي وتحتوي على حوضٍ للتجفيف، وقد تم تصنيعها بشكل تجاري في العام 1908م، ومع التطور المستمر ظهرت شركات تجارية عدة صنّعت غسالاتٍ مختلفة، وأضافت ميّزات متعددة، بحيث أصبحت عملية الغسيل أسهل مع الوقت والتطور التكنولوجي، ويبقى الفضل لمخترع الغسالة الأول في تطور عملية تنظيف الملابس عبر الزمن.
