بدون تردد

صناع المستقبل.. وأصحابه

محمد بركات
محمد بركات

رغم انتهاء أعمال وفعاليات منتدى شباب العالم فى دورته الرابعة التى عقدت فى مدينة السلام «الشيخ» الاسبوع الماضى، إلا أن اصداءه وما أفرزه من نتائج إيجابية مازالت تتردد، على مستوى الشعوب بصفة عامة والشباب العالمى المشارك فى المنتدى على وجه الخصوص.


وأحسب انه لا مبالغة فى القول بأن مصر قد حققت العديد من المكتسبات الايجابية، من انعقاد المنتدى فى نسخته الرابعة، بعد ان أصبح بالفعل محفلاً ومنبراً دولياً للشباب، من كل الدول والشعوب،...، يتبادلون فيه الأفكار والرؤى، حول كل القضايا والموضوعات، التى تهم العالم، ويستعرضون خلاله الأخطار والتحديات الملحة، التى تواجه الشعوب والمجتمعات الانسانية بصفة عامة فى عالم اليوم.


وفى مقدمة الإيجابيات التى احرزتها مصر فى المنتدى، يأتى ما أكدته الوفود الشابة المشاركة، بأنهم قد أصبحوا بالفعل سفراء لمصر فى بلادهم، بعد أن تعرفوا على حقيقتها على أرض الواقع، ولمسوا بأنفسهم سعيها الجاد وعملها المكثف للانطلاق نحو المستقبل، وتحقيق التنمية الشاملة، ونشر روح السلام والاستقرار فى المنطقة والعالم.


وفى هذا السياق، أحسب أننا تابعنا ولمسنا القدر الكبير من التقدير والاحترام، الذى أبدته كل الوفود الشبابية المشاركة فى المنتدى، للعقول والأفكار والرؤى المصرية الشابة، التى أدارت جلسات المنتدى، وأشرفت على مجرياته وترتيباته فى دقة ونظام كاملين.


ولذا فقد كان طبيعياً أن تؤكد هذه الوفود على دعمها لمصر، وتضامنها مع دعوتها لوقف العنف المنتشر فى المنطقة والعالم، والسعى لتحقيق السلام والاستقرار، والحفاظ على تماسك الدولة الوطنية ووحدة الشعوب فى مواجهة قوى الهدم والتطرف والارهاب التى تهدد البشرية كلها.


وفى هذا الإطار، نستطيع القول، بأن المنتدى كان بالغ الثراء، فى جلساته وحواراته والافكار والرؤى المتعددة التى طرحت خلاله، وتم تداولها ومناقشتها بين الشباب فى مصر والعالم، بكل ما فيهم من حماس وقدرة على الإبداع ورغبة فى التغيير إلى الأفضل،..، وهذا هو حقهم المشروع نظراً لكونهم أصحاب المستقبل، بل هم المستقبل ذاته .