مأساة «مريم»: زوجي شوهني بـ165 غرزة وربطني بجنزير| فيديو

محرر «بوابة أخبار اليوم» مع مريم ضحية زوجها
محرر «بوابة أخبار اليوم» مع مريم ضحية زوجها

7 سنوات من العذاب عاشتها «مريم أيوب» صاحبة الـ33 سنة، ضحية التعدي بوحشية على يد زوجها، لتقضي أيام مريرة في كنف رجل لا يتعامل سوى بالعنف والقسوة، وبعد عام واحد من زواجها لم تعد تتحمل الحياة معه، فقررت الابتعاد عنه ومعها طفلتها، إلا أنها أصبحت فريسة يطاردها أينما ذهبت أراد أن يحول حياتها وابنتها لخراب ودمار.


«165 غرزة»


التقى محرر «بوابة أخبار اليوم» مريم أيوب بعدما أصيبت على يد زوجها بجروح قطعية في الوجه وسائر أنحاء الجسد وصلت إلى 165 غرزة، لتنجو من الموت بأعجوبة، بعد أن تعدى عليها زوجها بسلاح أبيض أمام ابنتهما وعلى مرأى ومسمع من المارة في قلب الشارع، بمنطقة امبابة في الجيزة.

«متعاطي مخدرات»


قالت مريم: «تزوجت منذ  7 سنوات، ولم أمكث مع زوجي قرابة العام والنصف بعد تعديه المستمر بوحشية، قضيت معظم الوقت في منزل أسرتي، واكتشفت أنه يتعاطى جميع أنواع المخدرات، وفي الشهر الخامس من الحمل في ابنتي«سيلينا» ، قام بضربي وتكسير عظام يدي الاثنتين وقدمي، وبعد علاجي تصالحت معه وعودت إليه مرة أخرى، إلا أنه استمر في ضربي بوحشية، الأمر الذي جعلني لم أعد أتحمل فقررت الابتعاد بابنتي والعيش مع والدتي إلا أنه استمر في ملاحقتي.

«شرع في قتلها»

في يوم 11 يناير من الشهر الحالي، أثناء ذهابي مع ابنتي لتوصيلها للحضانة، فوجئت بقدوم زوجي وقطع الطريق أمامنا، وبدأت في الصراخ خوفا منه حتى لا يأخذ ابنتي، وحاول سائق التوك توك تهدئته إلا أنه تعدى عليه بسلاح أبيض «سكين» في وجهه وذراعه، ثم اتجه نحوي وبدأ في ضربي بالسكين وكان معه شخص أخر يساعده، وكانت ابنتي تصرخ من شدة الخوف، واخر ضربة تلقيتها في ذراعي أصبت بـ13 غرزة، كادت الضربة أن تصل لبطني وأفقد حياتي وتضيع ابنتي إلا أن الله كتب لي عمر جديد.

«شوه وجهي»

أضافت الضحية: «جوزي مسكني من وجهي، وكان معاه مطواة، وفضل يشرح في وجهي لغاية ما تشوهت، وصاحبه كان بيحاول يسحب البنت»، وكل ذلك لكي يعجزوني لتركي للطفلة، ولكن لم أستسلم، ظللت صامدة وتحملت الضرب، حتى وجدت شاب من أحد العقارات، وقام بالدفاع عني، حينها تجمع عدد كبير من الناس، وحاولوا اللحاق بزوجي ولكنه هرب»

اقرأ أيضا|طعنات وطلقات نارية.. «جثة المرج» ضحية الثأر على يد الأشرار الـ7

«ربطني بجنزير»

كل ما أتمناه هو القبض عليه ومحاسبته، لأنه مستمر في تهديدي، وفي شهر 8 لعام 2019، كنت في الشارع، وقام بخطفي، وضربني بـ (مطواة) في وجهي، وفي هذا التوقيت، بدأ يساوم أهلي، أن يأخذ الطفلة الصغيرة مقابل عودتي لأهلي، ولكن لم ينفذ التهديد، فتركني لكي أذهب لأسرتي «قولتله سيبني وهروح أجيب البنت»، وقتها تركني، ولم أعود له، وحلقلي شعري، حاولت أهرب أنا وأسرتي، وأجرنا شقة جديدة حتى ابتعد عنه ولا يعرف لي طريق، ولكن في شهر 12لعام 2019، طاردني مرة أخرى، وخطفني في هذه المرة، وقام بتعذيبي «حلقلي شعري وربطني بالجنزير»، وبعد مرور37 يومًا، حاولت الهروب وأنا مربوطة بالجنزير.

«التقرير الطبي»

كشف التقرير الطبي، عن الإصابات التي لحقت بالضحية، حيث تبين أن هناك 3 جروح باليد اليسرى طول كل منها8 سم، و3 سم، و2 سم، وجرح آخر مخيط طوله 3 سم بالساعد الأيمن، وجرحان قطعيان بجانب الشفتين من الناحية اليسرى واليمنى مخيطان طول كل منهما 4 سم، و3 سم، وجرح مخيط أعلى الأنف طوله 4 سم، و2 جرح  بالوجه، ووصل مجمل الإصابات لـ 165غرزة.