أفضل مداخلة | الأزهري: التيارات المتطرفة ترى أنها الممثل الوحيد للإسلام

الدكتور أسامة الأزهرى
الدكتور أسامة الأزهرى

استقبلت البرامج التلفزيونية الحوارية الـ"توك شو"، العديد من التصريحات المهمة على مدار مساء أمس الجمعة 14 يناير، إذ تتضمن أهم القضايا التي تشغل المواطنين والرأي العام محليًا ودوليًا، وتطرح مقترحات لحلها، والعمل عليها.

اقرأ أيضا| أفضل مداخلة| أستاذ علوم سياسية: مصر تنفذ مشروع إعمار كبير في قطاع غزة

الأزهرى: التيارات المتطرفة ترى أنها الممثل الوحيد للإسلام

قال الدكتور أسامة الأزهرى، من علماء الأزهر الشريف، أن التيارات المتطرفة عندما ترى أنها الفرقة الناجية، فإنها ترى أنها الممثل الوحيد للإسلام على الأرض، لافتًا إلى أن هذه التيارات ترى أنها المقصودة بوعد الله سبحانه وتعالى. 
 
وأضاف الأزهرى، خلال حواره فى برنامج "الحق المبين"، الذى يعرض على قناة "dmc"، أن هذه التيارات المنحرفة تجد فى أنفسها أنها وعد الله مثل ما جاء فى كل الآيات القرانية، وأنها المخاطبة بهذا الوعد، وبالتالى تستقوى بهذه الوعود على بقية المسلمين. 
 
وتابع الدكتور أسامة الأزهرى، أن فكرة الوعد الإلهى تكون شديدة العمق فى فى نفسية هذه التيارات، مستعرضا تصريحات سابقة من قائد جماعة الإخوان الإرهابية، وهو يتحدث عن الوعد الإلهى، ويرى نفسه أنه الوحيد ينتصر الله، ويجردهم من نصر الله، ويحدث تلاعب بدلالة الآيات ويوظفها توظيفا على أن باقى المصريين أعداء له.
ومن ناحية ، أخرى تحدث الدكتور أسامة الأزهري، مستشار الرئيس للشؤون الدينية، عن شروط الفهم الصحيح للأحاديث النبوية.

وقال "الأزهري" خلال حلقة اليوم الجمعة من برنامج "الحق المبين" الذي يقدمه الإعلامي أحمد الدريني على قناة "dmc"، إنه يجب أولًا جمع جميع النصوص التي تتعرض للفكرة وتناقشها سواء من القرآن أو السنة وذلك في صعيد واحد وليس أخذ نصًا واحدًا، مشددًا على أن تلك الخطوة بحاجة إلى استقراء لأن هناك نصوص ذُكرت بالنص وأخرى ذُكرت بمعناها وهذا مجهود علمي شاق. 

أضاف أنه يجب بعد ذلك التأكد من أن النصوص لا يُكذب بعضها بعضًا ولا يوجد أي تعارض بينها، أي يكون هناك حُسن لترتيب النصوص مع بعضها، مشيرًا إلى أن المرحلة الثالثة هي فهم دلالات الألفاظ وهذه قال عنها الإمام الغزالي إن باب دلالات الألفاظ عمدة علم أصول الفقه. 

أما المرحلة الرابعة، قال الأزهري إنها الفهم العميق لمقصد الشريعة الذي تتتفق فيه هذه النصوص على بنائه، قائلًا إن هناك آداب للفهم والاستباط وهذا يجعل الإنسان في حذر شديد كي لا يتم الانفراد بحديث واحد والأخذ به، كما يفعل البعض.