نافذة أمل

أحمد السرساوي
أحمد السرساوي

بقلم/ أحمد السرساوي

 

لم يُعد منتدى الشباب العالمى مجرد منصة لعرض القضايا الشبابية.. بل أصبح «نافذة أمل» لنا وللمنطقة، ولا أبالغ لو قلت للعالم أجمع.
أقول ذلك بعد التوصيات الرائعة التى أثمرها المنتدى فى نسخته الأخيرة غير العادية، التى تخطت درجات الامتياز فى الإعداد واختيار موضوعات المناقشة.
فى هذا العام كان هناك أفق جديد للمنتدى، رؤية ووعى بما ندور فيه أو بدون حولنا، وبما هو قادم قريبا أو فى البعيد.. هناك نافذة أمل باتساع المدى فتحتها العقول المشاركة، وتساندها إرادة سياسية تؤمن بقدرات الشباب.

فعندما يؤكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الدولة المصرية تبحث مشاركة الشباب فى مؤتمر المناخ الدولى القادم بشرم الشيخ بجدية كبيرة، وتعمل كل ما تستطيع لكى ينجح، وهناك تفكير لترك مساحة للشباب ليكونوا أحد المكونات التى تنجح المؤتمر، ويصبحون صوتاً مسموعاً، موضحًا أنه يتم حاليًا بحث شكل وطريقة مشاركة هؤلاء الشباب فيه، وهذا الأمر موضوع  فى الاعتبار.

وعندما تنسجم التوصيات مع هذا التوجه وتتضمن، ضرورة إشراك الشباب فى قضايا التغير المناخى والعمل على النشر والتعريف بالأهداف المناخية على المستويين الإقليمى والدولى، والدعوة لإدراك قضايا تنظيم استخدامات الموارد المائية العابرة للحدود، فهذا تصور جديد لهدف رائع يمكن تجنيد  شباب العالم لخدمته.

كذلك الدعوة لتوحيد الجهود الأممية لتأسيس منصة موحدة تابعة للأمم المتحدة معنية بضمان التمويل اللازم لمسار إعادة الإعمار وتنسيق السياسات المتعددة بين جميع الأطراف تحت مظلة واحدة، بالإضافة إلى إطلاق إستراتيجية دولية تستهدف تعزيز التضامن الإنسانى والاجتماعى وخلق فرص ومجال أكبر لدعم السلم والأمن الدوليين فيما بعد الجائحة.
هذه ليست مجرد أمور أو ملفات شبابية مباشرة.. لكنها قضايا ذات بُعد إنسانى يخص الجميع..  بلا تمييز.
كل التحية للمنتدى وللعقول التى تدير تروسه الكثيرة والمتشابكة.