في الشارع المصري

«لوغاريتم» كيروش!

مجدي حجازي
مجدي حجازي

بقلم.. مجدي حجازي

الثلاثاء الماضي، بات المصريون ليلة حزينة عقب انتهاء مباراة منتخب مصر الأولى أمام منتخب نيجيريا في بطولة كأس الأمم الأفريقية، التي خسرها المنتخب الوطني.

أجمع النقاد والمحللون وعامة الجماهير، على أن البرتغالى كارلوس كيروش المدير الفنى لمنتخب مصر، هو المسئول الأول عن تلك الهزيمة، وأنه المتسبب في زعزعة هيبة المنتخب المصرى، بعدما أحدث خللًا في تشكيل الفريق، مع إصراره على الاستمرار في الـ «فذلكة الخططية» التي انتهجها طوال المباراة، حيث غير وبدل مراكز اللاعبين - دون مبرر - مما كان من شأنه إحداث إخفاق في أدائهم، دفعهم لعدم تقديم مستواهم الذي يميزهم، ليظهر المنتخب بشكل غير لائق.

وحيث عبر المصريون عن استيائهم من المدير الفنى «اللوغاريتم»، إلا أنه لم يقدر مشاعرهم وغيرتهم على منتخب بلدهم، بل استهان بالجماهير، وتعنت في الرد عليهم باستعلاء، رغم أنه المتسبب في جعل منتخبنا يتذيل ترتيب المجموعة الرابعة، بعد انتهاء مباريات الجولة الأولى بدور المجموعات، بعد خسارته أمام نظيره النيجيري بهدف دون مقابل.

اليوم، المصريون يشجعون منتخبنا الوطني في مباراته الثانية أمام منتخب غينيا بيساو، ويترقبون أداء متميزًا حتى يعيد الثقة بالمنتخب الوطنى، ليحتل مكانته التي تستحقها مصر في عالم المستديرة وسط أبناء القارة السمراء، خاصة أن منتخب مصر حصد - من قبل - تلك البطولة سبع مرات.

المصريون - بطبعهم - يقدرون العطاء، ويعظمون الاجتهاد، وسقف أحلامهم يطاول السماء، خاصة مع إطلاق الرئيس عبدالفتاح السيسى للجمهورية الجديدة، التى يحرص الرئيس فيها على تأكيد مبدأ إعلاء القيمة فى جميع مناحى الحياة.. وهو ما يتطلب من القائمين والمسئولين عن ملف الرياضة إعادة النظر وتدارس الحيثيات المسببة للسلبيات، والعمل على وضع استراتيجية واضحة بمنهج علمي، قادرة على الارتقاء بمستقبل الرياضة المصرية حتى تواكب مجريات الأحداث على أرض المحروسة.. والله غالب على أمره، وتحيا مصر.