الأمم المتحدة تدعو القادة الصوماليين إلى احترام وعودهم بشأن الانتخابات

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

دعت الأمم المتحدة، اليوم الاثنين 10 يناير، قادة الصومال إلى الوفاء بوعودهم بعد التوصل إلى اتفاق لاستكمال إجراء الانتخابات في فبراير، والتي تسبب تأخيرها المتكرر بأزمة سياسية عميقة في هذا البلد المضطرب في القرن الأفريقي.

ووعد رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلي ورؤساء الولايات الصومالية مساء الأحد، بإجراء الانتخابات البرلمانية بحلول 25 فبراير المقبل.

وتتكرر التوترات بين روبلي والرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو، لاسيما بسبب تنظيم الاقتراع. وأثار التصعيد الأخير بين الرجلين مخاوف من أن يتحول النزاع بينهما إلى عنف واسع النطاق.

وقالت بعثة الأمم المتحدة في الصومال الاثنين على تويتر إنها "راضية" عن التوافق الذي تم التوصل إليه.

وأضافت أن "الأولوية الآن هي تنفيذ هذه القرارات من أجل الحصول على نتيجة موثوق بها ومقبولة على نطاق واسع إلى أن يحين الاستحقاق الجديد".

وأشارت إلى أن الأمم المتحدة تشجع القادة السياسيين الصوماليين على الحفاظ على روح التعاون وتجنب الاستفزازات التي قد تؤجج نزاعات أو توترات جديدة والتركيز على التنفيذ السريع لعملية انتخابية ذات مصداقية لصالح جميع الصوماليين.

ويشغل فرماجو منصب الرئيس منذ عام 2017، شهد انتهاء ولايته في 8 فبراير 2021 بعد فشله في تنظيم الانتخابات. ومنتصف أبريل، أثار إعلان تمديد هذه الولاية لعامين مواجهات مسلحة في العاصمة مقديشو.

في بادرة تهدئة، كلف رئيس الدولة روبلي تنظيم الانتخابات. لكن في الأشهر التي تلت، استمرت الخلافات بين الرجلين. وفي ديسمبر علق فرماجو مهام رئيس الوزراء، الذي اتهمه بـ"محاولة الانقلاب" وتحدي سلطته بينما دعت المعارضة فرماجو إلى الاستقالة.

ويتم تنظيم الانتخابات في الصومال وفق نموذج معقد غير مباشر، إذ تختار الهيئات التشريعية للولايات ومندوبو العشائر أعضاء البرلمان الوطني الذين يختارون بدورهم الرئيس.

انتهت انتخابات مجلس الشيوخ في جميع الولايات باستثناء جالمودوج، وبدأت الانتخابات مطلع نوفمبر لاختيار أعضاء مجلس النواب.

اقرأ أيضًا: السلطات الصومالية تتفق على موعد إجراء الانتخابات التشريعية المقبلة